كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحرب الصينية – الفيتنامية 1979 وتداعياتها الإقليمية والدولية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحرب الصينية – الفيتنامية 1979 وتداعياتها الإقليمية والدولية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحرب الصينية – الفيتنامية 1979 وتداعياتها الإقليمية والدولية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب أسامة زيد خلف ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور هزبر حسن شالوخ، إلى التسليط الضوء على التداعيات الإقليمية والدولية للحرب الصينية – الفيتنامية 1979.
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كانت من أبرزها أن تداعيات تلك الحرب كانت وخيمة على فيتنام ليس لأن مدنها كانت ساحة لها فحسب بل، بسبب العزلة الدولية والحرب الاستنزافية التي فرضتها الصين بمساعدة بعض دول الآسيان لتقويض سيطرتها على كمبوديا والتي أرهقت اقتصادها، ونقضت استقلالها بعد اعتمادها الكلي على الاتحاد السوفيتي، وفي النهاية اضطرت للرضوخ إلى الأمر الواقع من خلال تخليها عن طموح تأسيس اتحاد الهند الصينية. وقد ساعدت الحرب على تعزيز العلاقات بين الصين والدول الغربية ولاسيما مع الولايات المتحدة الامريكية وما ينطوي على ذلك التعاون الذي استطاعت الصين من خلاله الحصول على المزيد من المساعدات التكنلوجية، والاقتصادية، والعسكرية التي استطاعت من خلالها النهوض بالصين وتنفيذ برنامج التحديث الاقتصادي، والعسكري.
وضحت الدراسة إن العلاقات الصينية الفيتنامية مرت خلال المدة (1950-1975) بمراحل مختلفة فبعد أن كانت متوافقة الى درجةٍ عالية حتى عام 1965 اصطلح على تسميتها الشقيق والرفيق، سادها الاضطراب تحت سطح الوئام بعد ذلك التاريخ فعلا الرغم من استمرار تدفق المساعدات الصينية إلى فيتنام استمر معه اضطراب , وتعددت أسباب الشقاق . وقد كان للعامل الدولي أثر كبير في انهيار العلاقات الصينية الفيتنامية, نتيجة لاستناد كليهما على حليف خارجي، ولمواجهة طموحات الصين وتحقيق تطلعاتها الاقليمية عقدت فيتنام معاهدة عام 1987 مع الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي أفزع الصين كونه حقق هدف السوفييت بمحاصرتها من الشمال والجنوب، ولذلك سارعت في تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة لتقوية موقفها في مواجهة ذلك التحالف.
بينت الدراسة أن حققت الصين جزءاً كبيراً من اهدافها الاستراتيجية في جنوب شرق آسيا والتي ادت بالنتيجة الى تعزيز مكانتها، التي استطاعت من خلالها تحقيق هدفها المتمثل في تقويض الاستراتيجية السوفيتية التي تهدف بمساعدة فيتنام الى حصار الصين ،والهيمنة على جنوب شرق آسيا و مضيق ملقا، من خلال خلق وعي جماعي في جنوب شرق آسيا بالضد من النفوذ السوفيتي ولم يتحقق ذلك لولا إجراءات الصين على محاربة ذلك النفوذ على أرض الواقع.