كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش بناء الشخصية في روايات محمد الأحمد
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش بناء الشخصية في روايات محمد الأحمد
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (بناء الشخصية في روايات محمد الأحمد ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب حسن دحام عزيز ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور جاسم محمد حسن ، الى التعرف على بناء الشخصية في روايات محمد الأحمد .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها أن الروائي (محمد الأحمد ) رصد في رواياته الكثير من القضايا التي تمس المجتمع من حيث الحرية الفكرية وتأثير التقاليد السائدة , وبذلك تكون اغلب أعماله ذات دلالة اجتماعية تاريخية تركز على قضايا مصيرية , إذ قام بتصوير شخصياته بدقة وأوكل لها مهمات متنوعة في داخل النص الروائي ومتوزعة في نفس الوقت بين الشخصيات الرئيسة والثانوية . سلط الروائي الضوء على الشخصيات الرئيسة في أعماله الروائية منذ بداياتها إلى نهاياتها لذا جاءت مكتملة في العمل على الجوانب الاجتماعية والنفسية والجسمية جميعها، وقد اهتم الروائي أيضا بعناصر السرد من حيث ترابطها مع بعضها مثل المكان لأنه يمثل ركيزة مهمة في أي عمل رواني لما له اثر واضح في بناء الشخصية , إذ كان للمكان دورا وظيفياً واضحاً , وشغل حيزا كبير في اغلب رواياته , إذ اتخذ معاني ودلالات متنوعة تتغير من رواية إلى أخرى , فكان للمكان دور مهم في رسم ملامح بعض الشخصيات .
بينت الدراسة ان الروائي اهتم بالجانب التوثيقي التاريخي لذا نجد أن هذا الجانب حاضرا في رواياته وبقوة , لأنه أعادة توثيق أهم الأحداث التي وقعت في غابر الزمان أو تلك التي ألمت بالبلد في زمن تهجير اليهود من العراق , فكان سرده يتصف بالموضوعية والإبداعية والحيادية , لأنه كان ناقلا للأحداث ومقدما إياها بشكل سردي يعطي تصورا للقارئ عن ما مرَّ به العراق في مدة زمنية محددة , فقد أبدع من خلال أسلوبه الفني في سرد الوقائع التاريخية وروايتها معتمدا في ذلك على كم هائل من خزينه الثقافي والمعرفي , فاستعان بالتراث الشعبي والتاريخي فضلا لنظرته الحيادية أعطته الجرأة في الخوض بقضايا حساسة يعتبرها بعض النقاد قضايا لا يمكن الاقتراب منها لحساسيتها . إنّ النمطيين السردين ممثلان في أعماله الروائية , لذا ركزنا في الفصل الأول بمبحثين للتمثل الذاتي والموضوعي للشخصية المركزية في رواياته .