
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش بنو تميم وأثرهم في الحياة العامة من خلال كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ( 571هـ / 1175م ) دراسة تاريخية
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (بنو تميم واثرهم في الحياة العامة من خلال كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ( 571هـ / 1175م ) دراسة تاريخية) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة عبير رشيد شاكر محمود، وأشرف عليها الأستاذ المتمرس الدكتور عبد الباسط عبد الرزاق حسين، إلى التعرف على أثر بنو تميم في الحياة العامة من خلال كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر .
توصلت الدراسة إلى أن ابن عساكر كتب تاريخه بأسلوب المحدثين وفكرهم ومنهجهم، أذ سار على نمط الخطيب البغدادي في كتابه ( تاريخ بغداد )، مما يعكس الثقة والأمانة العلمية في كتابه الذي جعله مصدراً مهماً بين مصادر التاريخ الأخرى، وإنه قدم تراجم غزيرة عن بعض العلماء أنفرد بذكرها في حين أن بعضها تراجم فقيرة، لأسباب ربما تعود الى أهمية الشخص المترجم له ومكانته العلمية، أو بسبب ميول واتجاهات ابن عساكر الأمر التي جعلت الباحثة تضطر إلى أخذها من مصادر أخرى، وأن ابن عساكر ركز على العلوم الشرعية وكل ما له صلة بها من العلوم الأخرى، كما أن ابن عساكر على الرغم من كونه محدثاً الا أن للعلوم اللغوية والاجتماعية والعقلية والفنون كان لها نصيباً كبيراً في كتابة تاريخه، مما جعله موسوعة حضارية منوعة لمجمل مسيرة الأمة الإسلامية عبر عصورها المختلفة.
أظهرت الدراسة أهمية بنو تميم وأثرهم السياسي والعسكري في العصور الإسلامية المختلفة وكذلك تاريخهم ونسبهم وبطونهم ودياناتهم وأيامهم ووفادتهم على مر العصور الإسلامية، فضلاً عن دورهم في الأحداث السياسية والعسكرية بدأ من العصر النبوي متمثلاً بالغزوات والسرايا ثم العصر الراشدي متمثلاً بالحروب الردة والفتوحات الإسلامية والفتنة وما نتج عنه من تفرقه الأمة الإسلامية، ثم العصر الأموي انقسموا ما بين مؤيد ومعارض للحكم الأمويين، وحركات والثورات ضد الأمويين، فضلاً عن دورهم في الفتوحات، والعصر العباسي وأثرهم في الأحداث السياسية والعسكرية.
بينت الدراسة أن ما ذكره ابن عساكر عن علماء بنو تميم في مختلف العلوم سواء أكانت علوم القرآن أم الحديث أم الفقه والكلام والتصوف واللغة والادب والشعر والتاريخ والأنساب، فضلاً عن العلوم العقلية الطب والكيمياء والحساب وعلم الفلك والفنون، هو عدد قليل أذا ما قورن بتراجمه لعلماء المدن في العالم الإسلامية.






