
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تمثيل الذاكرة الصدمية الارتدادية في رواية روكسان جاي ( حالة جامحة ) ورواية جوناثان سافران فوير ( صاخب جداً وقريب للغاية )
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تمثيل الذاكرة الصدمية الارتدادية في رواية روكسان جاي ( حالة جامحة ) ورواية جوناثان سافران فوير ( صاخب جداً وقريب للغاية )
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (تمثيل الذاكرة الصدمية الارتدادية في رواية روكسان جاي ( حالة جامحة ) ورواية جوناثان سافران فوير ( صاخب جداً وقريب للغاية ) ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة لقاء حامد عباس، وأشرف عليها الأستاذ المساعد زينة سالم حمودي ، إلى التعرف على تمثيل الذاكرة الصدمية الارتدادية في رواية روكسان جاي ( حالة جامحة ) ورواية جوناثان سافران فوير ( صاخب جداً وقريب للغاية ) .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن الصدمة النفسية ، وتمثيلها في اللغة ، ودور الذاكرة في تشكيل الهويات الفردية والثقافية هي الاهتمامات المركزية التي تحدد مجال دراسات الصدمات. نظريات التحليل النفسي حول الصدمات تفسر تمثيلات تجربة متطرفة وتأثيراتها على الهوية والذاكرة. يُفهم مفهوم الصدمة عمومًا على أنه تجربة مدمرة بشدة تؤثر بشكل عميق على التنظيم العاطفي للذات وإدراك العالم الخارجي. تستكشف دراسات الصدمة تأثير الصدمة على الأدب والمجتمع من خلال تحليل أهميتها النفسية والخطابية والثقافية. يحلل العلماء العوامل النفسية والاجتماعية المعقدة التي تؤثر على فهم الذات لتجربة صادمة وكيف تتشكل هذه التجربة من خلال اللغة، كما إن الصدمة ليست مجرد ظاهرة فردية فقط بسبب تأثيرها على الأسرة والمجتمع والتاريخ والذاكرة المجتمعية ، فقد كان هناك دائمًا الكثير من التجارب المؤلمة الكبيرة والصغيرة في تاريخ البشرية. الأحداث المؤلمة المختلفة لها آثار نفسية وجسدية سلبية هائلة على الفرد والمجتمع بأسره. في بعض الأحيان ، تترك هذه الصدمات (خاصة الثقافية) آثارًا عميقة لا رجعة فيها على نفسية وجسد الضحايا والمجتمع. غالبًا ما تؤدي هذه الصدمات الثقافية إلى صدمات معقدة ذات تأثيرات واسعة النطاق على كل من الأفراد والمجتمعات.
أوصت الدراسة بضرورة دعم جهود الباحثين بالاعتماد على نظرية الصدمة لكاثي كاروث في تحليل الصدمات الفردية أو الثقافية في المجتمعات المختلفة وآثارها ونتائجها على الفرد والمجتمع في الأعمال الأدبية، إذ تؤكد النظرية على أهمية تأثير اللغة العنيفة في تشكيل الصدمات النفسية والطريقة التي تجرد بها اللغة عقول الناس من الإنسانية مما يؤدي إلى ضرر لا نهاية له لصورتهم الذاتية وهويتهم في رواية روكسانا جاي حالة جامحة ورواية جوناثا سافران فوير صاخب جدا وقريب للغاية كما توصي الباحثة ان يتم تناول موضوع الصدمة الثقافية من منظور المنظرين المعاصرين مثل رون إيرمان وآخرين، كما توصي الدراسة بالتركيز على أهمية دور الأفراد والأسرة والمجتمع والمؤسسات الصحية في مساعدة ضحايا الصدمات على التعافي من الصدمات من خلال الاستفادة من تجاربهم المؤلمة المذكورة.