كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش دول الشمال والجنوب دراسة في جغرافية السياسة
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (دول الشمال و الجنوب دراسة في جغرافية السياسة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة (نورس حميد رشيد), وأشرف عليها الأستاذ الدكتور فراس عبد الجبار عبد الله الى التعرف على دول الشمال و الجنوب دراسة في جغرافية السياسة .
توصلت الدراسة الى إستنتاجات عدة ابرزها ان مصطلح الشمال والجنوب على الرغم من انه مصطلح سياسي إلا أنه يستند إلى عوامل اقتصادية واجتماعية وتكنلوجية علمية اوجدت التباين المكاني, وبروز مصطلح دول الشمال والجنوب في مؤتمر (باندونج) في سنه 1970 نتيجة لبعض الاهتمامات الاقتصادية وتطور التكنلوجية وابقاء دول العالم الثالث متخلفة و تابعة, كما إن قضية تقسيم الدول إلى دول جنوبية وشمالية قضية معقدة ذات جذور عميقة لا يمكن حلها بسهولة ولا القضاء عليها بالكامل لأنها ارتبطت بالتراث الامبريالي المبني على قضية التبعية.
وضحت الدراسة ان المعايير التي يستند عليها تقسيم العالم إلى شمال وجنوب هي معايير متغيرة، إذ يمكن لدول الجنوب أن تنمي قدراتها وتلتحق بدول الشمال وبعكسه فان دول الشمال يمكن أن تنحدر إلى دولة من دول الجنوب, كذلك لاحظت الباحثة تفوق بعض دول الجنوب كالصين والبرازيل والتحاقها بدول الشمال وتخلف بعض دول الشمال كالاتحاد السوفيتي (سابقا ) والمدن الجزرية والتحاقها بدول الجنوب, وأن العامل الاقتصادي هو العامل الأساس في تقسيم الدول إلى دول شمالية وجنوبية أما بقية المعايير فهي تحصيل حاصل لواقع الدولة الاقتصادي, وضعف وتدهور الوضع المادي والاقتصادي لدول الجنوب على العكس من دول الشمال التي تعيش في رفاهية وتقدم اقتصادي وتقني وتكنلوجي .
أكدت الدراسة أن الوضع المتردي لدول الجنوب أدى إلى هجرة العقول المفكرة من الجنوب إلى الشمال بحثاً عن فرص حياة أفضل وهذا يعني أن الجهود والأموال التي تنفق على إنشاء الكفاءات تذهب سدى في النهاية وتصب في مصلحة دول الشمال, وتوسيع الفجوة الاقتصادية بين دول الجنوب النامية ودول الشمال المتقدمة، إذ تعود العقول المهاجرة بالفائدة الاقتصادية على الدول المتقدمة وخسارة تلك العقول عن الدول النامية, بالنظر إلى أن الاختراعات المتقدمة التي صنعها هؤلاء العلماء المهاجرون يُنظر إليها على أنها ممتلكاتهم، لا سيما من قبل الدول الجاذبة لهم, واتضح من خلال مفاوضات التغييرات المناخية وحدة وتشابه المصالح بين الدول فتكتلت دول الشمال بقيادة الولايات المتحدة الامريكية دفاعاً عن مصالحها بمواجهة دول الجنوب النامية .