كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش سيمياء التواصل في الخطاب القرآني
كتب /إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (سيمياء التواصل في الخطاب القرآني) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب (عمر رعد أسعد ), وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة نوافل يونس سالم الى التعرف على سيمياء التواصل في الخطاب القرآني .
توصلت الدراسة الى أن سيمياء التواصل تركيب ثنائي التكون، فيرتبط بعوالم السيمياء والعلامات الإشارية، زيادة على عوالم التواصل اللسانية والبلاغية والتداولية والدلالات الاجتماعية والثقافية، وهي مداخل تقيم لاشتغالاتها مدلولات تبرز في ضوء تلك المنطلقات التي تدعم الرسالة بفاعلية تأويل دوالها وبيان المقاصد وإفهامها, ويوجه التقسيم الثلاثي للسيمياء تواصل، ثقافة، دلالة، إمكانية تقسيمات فرعية بحسب الرؤى المعرفية والموضوعية والأجناسية، وأننا نجد أن هذه التقسيمات لا يسلم لها في الجانب الإجرائي في الخطاب القرآني؛ لأن سيماء التواصل بوصفها تبحث في سياقات توجيه الدوال بشكل قصدي، فإنّها ترتبط بمجلات الدلالة والثقافة والتداول الاجتماعي، أي أن المدلولات تأسس على وفق تسنين لساني ومعرفي بما هو شائع استعمالا وتداولا في مجتمع ما، فالمتخاطبون يتواصلون بموجهات معرفية سابقة لعملية التواصل، ومن هنا فإن البحث الإجرائي في سيمياء التواصل يفيد من سيمياء الثقافة وسيمياء الدلالة وقد يتوقف على معطايتها المعرفية.
أكدت الدراسة أن سيماء التواصل تؤسس الية منهجية ضمن المنهج السيميائي، أي أنها تشتغل على وفق المحددات العامة في السيمياء، فهي منهجية متغيرة ضمن منهج ثابت، وأنها تفرز إجراءً يمتاز بالمرونة والحركة؛ لأنها تتعاطى مع الرؤى المتنوعة في الإجراء والاستنباط والاستدلال، زيادة على تعاطيها مع يمكن أن تبوح به العلامات والدلائل في سياقات الخطاب، فيمكن أن تتعدّد آليات البحث والتقصي وتتنوع الاتجاهات بحسب توجهات الباحث وبحسب تشكلاتها السياقية.



