
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش صورة المرأة في الرواية العربية والكردية بين سعد سعيد وشيرزاد حسن ( دراسة مقارنة )
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش صورة المرأة في الرواية العربية والكردية بين سعد سعيد وشيرزاد حسن ( دراسة مقارنة )
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (صورة المرأة في الرواية العربية والكُردية بين سعد سعيد وشيرزاد حسن -دراسة مقارنة) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة آشتي كمال جهان بخش ، وأشرفت عليها الأستاذ الدكتور نوافل يونس سالم، الى بيان السمات المشتركة للمرأة في مجتمعينِ مختلفينِ ثقافةً ولُغةً، وفقًا لآليات الدرس المقارن؛ لاكتشاف أواصر التفاعل الحضاري والتلاقي بين عالمينِ يتجاذبان الاختلاف والتشابه.
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدّة كان من أبرزها إنّ كلّاً من الروائيَين قدّما للمرأة صورًا تشابهت في مواطن عدّة بحكم تقارب بيئة الروائيينِ جغرافيًا وبؤرة الأفكار، لكن الاختلاف كان في طريقة العرض؛ وذلك لأنّ لكلّ منهما أدوات مختلفة عكستها طبيعة المجتمع وانعكاساتها، كما تعدّدت أنماط صورة المرأة عند الروائيين، ما بين المرأة البسيطة التي اتّسمت ببساطة طبيعتها وتكوينها، متمثّلة بكلٍّ من الشخصيات (الجاهلة، الساذجة، المستلبة، المضطهدة)، والمرأة الفاعلة التي تميزت ببصمتها الإيجابية في المجتمع، متمثّلة بشخصيات المرأة (المثقفة، الواعية، الحالمة، المتمردة)، وبعد المقارنة بين تلك الصور وجدت الباحثة أنّ للمرأة البسيطة حضورًا بارزًا، لاسيما في أغلب روايات (شيرزاد حسن)، وكما لاحظت حضور المرأة الفاعلة بشكل لافت خاصّةً في روايات (سعد سعيد).
بينت الدراسة إن كلًّا من الروائيينِ صوّر المرأة تابعة للآخر الذكوري رغبة أحيانًا، ورهبة حينًا آخر، وهذه التبعية كانت تزحزح هُويتها وتسلب منها حقوقها بسبب سيادة النظام البطريركي (الأبوي)، اذ احتلّت هذه الثيمة جزءًا من نتاجاتهما الروائية، لا سيّما صورة المرأة والحرمان والاضطهاد، وفي الوقت نفسه ركّز كلٌّ منهما على تصوير المرأة المتمرّدة تمرّدًا إيجابيًا، والتي تستطيع تغيير الواقع للأفضل وفق نظام تشاركي إلى جانب الآخر، فضلاً عن تعدّد مرجعيات صورة المرأة عند الروائيَينِ ما بين (المرجعية الدينية) التي وظّفت المرأة المتدينة إيديولوجيًا بشكل كبير عند الروائيَينِ، و(المرجعية الاجتماعية) التي أسهمت في بيان صورة المرأة بشكل عامّ في مجتمع كلٍّ منهما في مراحل متعدّدة من التاريخ، و(المرجعية السياسية) اذ كان للمرأة دور فعّال في متابعة واقعها السياسي، بطريقة تتناسب وفضاء الروائيَينِ وواقعيهما، و(المرجعية الاسطورية) التي كانت من المرجعيات المهمّة لـترميز المرأة عند (سعد سعيد)، ولا سيما في روايته (الدومينو)، كما وظّفها (شيرزاد حسن) بطريقة تتناسب وواقع مجتمعه في رواية (ضباب على الوادي).