كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش عمود الشعر في الدراسات النقدية والبلاغية عند العرب
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش عمود الشعر في الدراسات النقدية والبلاغية عند العرب
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (عمود الشعر في الدراسات النقدية والبلاغية عند العرب ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب سامي نصيف كاظم, واشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور علاء حسين عليوي الى التعرف على عمود الشعر في الدراسات النقدية والبلاغية عند العرب .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها مصطلح عمود الشعر في النقد العربيّ والذي مَّرَ بثلاثة مراحل وهي : بداية بواكير الوعي بالمصطلح ,و تطور المصطلح ,و مرحلة نضوج المصطلح , أمَّا رؤية المعاصرين في الدراسات الفنيَّة وعمود الشعر ، فقد اعتنى المعاصرون بما ورد عن القدماء ومنهم قدامة بن جعفر، وبتعريفه للشعر بأنَّه (القول، والوزن ، والقافية ، والمعنى ) وهي أسس عناصر عمود الشعر التي أختصَّت في المبنى والمعنى، أو اللفظ والمعنى . والقول بدون هذه العناصر مجتمعة لا يسمَّى شعراً, ومستوى يرى النظم في استثمار أنواع الصور البديعيَّة، من ترصيع وتجنيس ، وسواهما أي إنَّ هناك من يعنى بالمستوى الصوتي من خلال صور البديع ، وآخر يرى العناية بالبناء التركيبي ، في تتميم المقاطع وتلطيف المطالع وسواهما ، وهناك من يعنى بالمستوى الدلالي من خلال صفاء التركيب وسلامة اللحن وقد توافرت عناصر عمود الشعر على هذه المستويات ( الصوتي ، التركيبي ، الدلالي ) وقصد المرزوقي أن تكشف تلك العناصر طريقة العرب في قول الشعر، من خلال معايير أراد لها أن تكون قواعد الشعر.
بينت الدراسة إن التكرار في الشعر ورد بأنَّه :" إلحاح على جهة هامَّة في العبارة يعنى بها الشاعر أكثر من عنايته بسواها ،… والتكرار يسلط الضوء على نقطة حساسة في العبارة ويكشف عن اهتمام المتكلّم بها ". واتّضح إنَّ أثر التكرار في الأسلوبيَّة الصوتية للصوت أو للمفردة أو للتركيب هو إنتاج الإيقاعات التي تشوّق المتلقّي وتبعد عنه الرتابة والملل ، وتضيف للنصِّ سعة في الدلالة، وهذا قريب من عناصر عمود الشعر مثل(شرف المعنى وصحَّته )، و ( جزالة اللفظ واستقامته ) ، و( التحام أجزاء النظم والتئامها على تخيُّر من لذيذ الوزن ).