
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش كتاب التصغير لابن السكيت (ت 244هـ) جمع وتحقيق ودراسة
كتب/ إعلام الكلية:
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (كتاب التصغير لابن السكيت (ت 244هـ) جمع وتحقيق ودراسة).
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة جمانة زيدان مهدي، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم إلى تعقبً مظان كتاب التَّصغًير لّابن السٌكٌيت ت 244هـ (رحمه الله)، وتتبَّع ما تناثر منه في أمّات الكتب العربًيَّة.
توصلت الدراسة إلى إنَّ الصاغاني هو أوّل مَن صرّح بالنقلِ عَن كِتاب التّصغير لابن السّكّيت، وحفظ لنا نصوصًا منه، وذكرَ في مقدمةِ كتابهِ العُباب الزَاخِر إنه اعتمد على كتاب التّصغير مصدرًا من مصادر كتابه، يعدّ كِتابَ التَّصغِير لابنِ السّكّيت أوّل كتاب تَصغير مستقلٍّ يتمُّ إخراجه مجموعًا من المصادرِ المختلفة، وثالث كتاب أُلف في موضوع التَّصغير، إنَّ ابن السّكّيت مِن أكثرِ العُلماء الَّذين أَلحقوا ألفاظ التَّصغِير إلى جانبِ نصوصهِ في كتاب المذكَّر والمؤنَّث، حتى بلغت ما يقارب الخمسينَ لفظًا، إنَّ جميع مَن ألّف فِي التَّصغِير مصنَّفًا، كان أحدهما تلميذًا وشيخًا للآخر، فَقد كان الفرَّاء (207ه) أَحد تلامذة شيخه الرُؤاسيِّ (190هـ) ، وكان الفرَّاء شَيخًا لابن السّكّيت (244 ه)، وكانَ ابنُ السّكّيت شَيخًا لثعلبِ النَّحويِّ (291ه)،اختصّ الكوفيون بالتَّأليف في موضوعِ التَّصغير، ولم يُؤثَر عن البصريين تأليف مستقل.وأظهرت الدراسة إن العلماء نقلوا أقوال عن ابن السكّيّت في التّصغير، مِن دون التَّصريح باسم الكتَاب، الذي جمعنا نصوصه، نحو ذكرهم ( قَال ابن السّكّيت، قَال يعقوب، ابن السّكّيت ، ذكرهُ ابن السّكّيت ، عَن ابن السّكّيت ، عن يَعقوب ),كما سكتَ المعاصرون لابن السّكّيت والمترجمون له عن نسبة كتاب التّصغير إليه، ولم يقتصر الأمر على ابن السّكّيت، فثمة غيره ممّن سكت المترجمون عن ذكر مصنف أو أكثر لهم، وتبين فيما بعد أن لهم مصنفات جديدة لم تذكرها كتب التراجم، أَظهَرت النُّصوصُ تنوُّع صيغِ التَّصغير في الكتَابِ فقد اشتَملت عَلى جمِيعِ صِيغِ التَّصغِير وهيَ (صِيغةُ الثُّلاثيِّ فُعَيْل، وصِيغةُ الرُّباعيِّ فُعَيْعِل، وصِيَغةُ الخُمَاسيِّ فُعَيْعِيل)، وإنّ أَكثر الأَلفاظِ المُصغَّرةِ كَانت على الصِّيغةِ الثُّلَاثيّةِ (فُعَيْل)، وأَقلّها على الصِّيغةِ الخُماسيِّةِ (فُعَيْعِيل).


