
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش محددات أشكال سطح الأرض لمدينة خانقين وتأثيرها في توجيه النمو العمراني
كتب / إعلام الكلية:
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (محددات أشكال سطح الأرض لمدينة خانقين وتأثيرها في توجيه النمو العمراني).
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علي حسن سلوم، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور عمار حسين محمد، إلى التعرف على محددات أشكال سطح الارض لمدينة خانقين وتأثيرها في توجيه النمو العمراني.
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة منها أن تأثير الخصائص الطبيعية المتمثلة بالبنية الجيولوجية والتضاريس والمناخ والتربة والنبات والمياه في محددات أشكال سطح الأرض لمنطقة الدراسة, ويضم الوضع الجيومورفولوجي في المنطقة تنوعاً في الوحدات والأشكال الجيومورفولوجية فمنها وحدات ذات أصل تركيبي ــ تعروي ووحدات ذات أصل تعروي وثالثة ذات أصل تعروي ــ ارسابي واخرى ذات اصل اذابي، فضلاً عن أشكال حركات مواد سطح الأرض, وهناك تأثير جيومورفولوجي للإنسان في المنطقة من خلال تأثيره على المرتفعات والأودية النهرية وما يقوم به من نشاط عمراني داخل المنطقة وبالتالي تغيير وتكوين الكثير من الأشكال الجيومورفولوجية داخل المنطقة المذكورة.
بينت الدراسة أنّ اتجاهات النمو العمراني في المنطقة ليس لها اتجاه ثابت أو حدود ثابتة معتمدة ويعود سبب ذلك نتيجة لسد حاجة المدينة من استعمالات الارض المختلفة ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تتبع مراحل النمو العمراني للمدينة منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر إذ بلغت مساحة المدينة في المرحلة الاولى (738) هكتار(٧.٨٣ كم2) وفي المرحلة الثانية (3500) هكتار (35 كم2), وإنّ نمط النمو العمراني للمدينة يبتعد عن الشكل الدائري المثالي ويقترب من النمط شبه المتجمع الذي يكون فيه النمط العمراني بشكل توزيع غير منتظم بامتداد نحو الجنوب الشرقي ويعود سبب ذلك إلى تضاريس السطح وخصائصها الانحدارية, كما تبين من خلال دراسة المقاطع الطولية والعرضية أن منطقة الدراسة تتباين في الارتفاع ونتيجة لهذا التباين فأن أفضل الاتجاهات ملائمة للنمو العمراني هي الاتجاهات الغربية والشمالية الغربية .
أوصت الدراسة بضرورة انشاء قاعدة بيانات متكاملة عن المنطقة كي يتم الرجوع إليها في عملية توسعة مشاريع النمو العمراني وفقاً لمحددات أشكال سطح الأرض وأن يتم الأخذ بالعامل الجيومورفولوجي بنظر الاعتبار وذلك لأهميته الكبيرة في عملية تخطيط المشاريع العمرانية المستقبلية داخل المنطقة والتصميم الأساس, وتوعية المواطنين بضرورة الابتعاد عن سكن مناطق الخطر للمحددات الجيومورفولوجية في المدينة لأنها في الوقت الحالي تمثل خطراً على أرواحهم وممتلكاتهم, وضرورة استثمار المناطق التي تكون محدداتها الجيومورفولوجية غير خطرة من خلال تدخل الانسان في اعادة تشكيل سطحها بأعماله الهندسية الانشائية بما يتلاءم وحاجة المدينة إلى التوسع, كما ان على الجهات المعنية مراعاة المحددات الجيومورفولوجية حسب درجة تأثيرها في النمو العمراني من خلال توجيه توسع المدينة نحو المناطق الأقل تأثراً بالمحددات الجيومورفولوجية وذلك لتقليل التكاليف المادية الكبيرة والكثيرة التي تسببها تلك المحددات.


