كلية التربية للعلوم الانسانية تجري المناقشة الإلكترونية لرسالة الماجستير الموسومة الأنا الميكافيلية تكييف الفلسفة السياسية في رواية اورويل ورواية دوبس
كلية التربية للعلوم الانسانية تجري المناقشة الإلكترونية لرسالة الماجستير الموسومة الأنا الميكافيلية تكييف الفلسفة السياسية في رواية اورويل ورواية دوبس
أجرت كلية التربية للعلوم الانسانية المناقشة الإلكترونية لرسالة الماجستير الموسومة بـ (الأنا الميكافيلية تكييف الفلسفة السياسية في رواية جورج اورويل 1984 ورواية مايكل دوبس بيت البطاقات ). هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب عامر علي حسين ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة لمى ابراهيم شاكر ، الى التركيز على الفلسفة السياسية لميكافيلي ومنهجه البحثي الواقعي ، وتسليط الضوء على الميكافيلية التي تستند على وسائل شريرة لاكتساب السلطة وتعظيمها بعيدا عن كل القيم الأخلاقية والسماوية . وأوضحت الدراسة ان الميكافيلية هي سلوك إنساني أناني متأصل جوهرها وهو النفعية والانتهازية والتوصل الى غايات محددة بوسائل مختلفة بغض النظر عن استقامتها أو ملائمتها للأعراف والتقاليد المجتمعية والأخلاقية السائدة ، وأن المبدأ الرئيس لهذا السلوك هو ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، كمصطلح ارتبطت الميكافيلية باسم المفكر الإيطالي في القرن السادس عشر نيكولا ميكا فيلي رغم أن هذا المفهوم قد تطور عبر قرون عدة ليصل الى دلالاته الحالية . وسعت الدراسة الى إظهار ان معظم نظريات الفلسفة السياسية ومفاهيمها وبالأخص نظرية ميكا فيلي في الحكم يمكن تكييفها في أعمال روائية حديثة ، وقد بحثت مسألة الميكافيلية في روايتين مشهورتين هما) رواية جورج اورويل 1984 التي نشرت في عام 1949 ، ورواية مايكل دوبس ( بيت البطاقات ) التي تم نشرها في عام 1989، ففي رواية جورج اورويل تجسدت الميكافيلية عبر التطرف السياسي المتمثل في القمع الجسدي والفكري الذي تمت ممارسته من قبل الحزب الحاكم وشخصية الأخ الأكبر ليصبح بإمكانهم السيطرة والتلاعب بالجماهير ، وبالمثل فأن رواية مايكل دوبس بيت البطاقات ليست أقل من نظيرتها رواية جورج اورويل في كونها تطبيقا عمليا لتعاليم ميكا فيلي يقدم المؤلف للقارئ شخصية تمثل ذروة الميكافيلية المعاصرة .