
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في التكيف مع الحياة الجامعية
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في التكيف مع الحياة الجامعية
أقامت الوحدة الارشادية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ندوة في التكيف مع الحياة الجامعية لطلبة المرحلة الاولى .
وتضمنت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتورة إقبال سامي مهدي ، محور التقاليد والاعراف الجامعية والسلوكيات والقوانين والانظمة التي يجب ان يتبعها طلبة المرحلة الاولى ، والمحور الثاني في علاقة الطلاب ببعضهم ، والمحور الثالث بعنوان علاقة الطالب بالأستاذ .
وأوضحت الندوة ان عملية الانتقال من المرحلة الثانوية الى الجامعية عملية ممتعة ومخيفة لبعض الطلبة ، وربما تحديا نفسيا واجتماعيا لآخرين ، لأنها مرحلة لبناء الذات وتزويدها بعوامل النجاح ووسائل مواجهة التحديات التي تعترض حياة الطالب ، اما انها مخيفة لان الطالب يشعر بأنه اصبح مسؤولا بشكل كامل عن حياته وخصوصياته وعليه ان يتأقلم ويكون صداقات وحلولاً لمشاكله .
وبينت الندوة ان من الأمور التي تساعد الطالب على سرعة التكيف هي الاعتراف بوجود التغييرات ، وضرورة التعامل معها ومواجهتها ، والتفاعل مع المجتمع الجديد والتعلم من الجميع لان التفاعل الإيجابي يمثل شبكة من العلاقات الاجتماعية ، تقدم المساعدة وتساعد في تحديد المستقبل المهني والعلمي ، وضرورة الارتقاء بفكر الطالب ، وعدم قبوله بالأفكار على انها حقائق ، إذ عليه أن يناقش الامر باحثاً عن الحقيقة ، والمحافظة على الاستقلال الفكري .
واكدت الندوة ان واجب الاستاذ رعاية الطالب وغرس الالتزام الأخلاقي في نفسه وتكوينه على أساس من تقديس الأخلاق والحرص على تمثلها في واقع الحياة فهو النخبة التي تمد المؤسسات بالقيادات التي تتكفل بتسيير دفة المجتمع وترسيخ الاحترام للقيم والمبادئ والالتزام بها في كل شأن من شؤون الحياة ، وعلى الطالب الجامعي بالمقابل أن يكون خلوقاً مع أساتذته مطيعا لهم طاعته لوالديه , مستحوذا على محبتهم , مواظبا على المحاضرات منفتحاً في علاقاته , متسامحاً مع جميع الناس , مواظباً على مناقشة الأساتذة في العلم والتربية , متعاوناً مع زملائه , حريصاً على وقته , باحثاً عن كل جديد في مجال تخصصه , بعيداً عن كل الخلافات التي لا تخدم العلم ، إذاً فالعلاقة بين الأستاذ الجامعي وتلميذه ينبغي أن تكون مبنية على التفاهم والتعاون والتقدير , والاحترام المتبادل ، وذلك على وفق القيم والمبادئ التي يقدسها الجميع وتتماشى مع عادات وتقاليد وأخلاق المجتمع .