كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الحجاج اللغوي
كتب/إعلام الكلية :عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في الحجاج اللغوي .هدفت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي, الى ابراز أثر الحجاج اللغوي في الخلاف والاختلاف والتعايش وكيف يوظف, مع ذكر ابرز النظريات الحجاجية .تطرقت الندوة الى ابرز اربع نظريات للدراسة, هي نظرية الحجاج البلاغي للعالم و الفيلسوف والمنطقي( شاييم بيرلمان ) المدرسة البلجيكية ونظرية الحجاج اللغوي للساني الفرنسي( ديكرو) المدرسة الفرنسية ونظرية الحجاج المنطقي للعالم (جان بليز غريز) المدرسة السويسرية ونظرية الحجاج التداولي الجدلي المدرسة الهولندية, وتم بيان أثر العالم (شاييم بيرلمان ) وفضله في احياء الدراسات الحجاجية في العالم اذ كان له دور السبق في العناية في الحجاج والمنطق غير الصوري والاستدلال الطبيعي في خمسينيات القرن الماضي لاسيما بعد نشره لكتابة الاول البلاغة والفلسفة نحو نظرية للحجاج في الفلسة وتطور الامر اكثر بعد نشره لكتابه الشهير البلاغة الجديدة بالاشتراك مع الباحثة (تيتيكا ) وتقديم قراءة جديدة للبلاغة التقليدية الارسطية فضلا عن تطويرها واحيائها, اذ عرفت البلاغة الارسطية بانها بلاغة امتاع واقناع وتقوم بوظيفة الحجاج والاقناع ووقفت بوجه البلاغة الكلاسيكية التي حصرت البلاغة في المحسنات الجمالية والبديعية والصور الاسلوبية مما جعل بيرلمان يقوم بثورة على البلاغة الكلاسيكية ورفض الفصل بين البلاغة والجدل وفضل الربط بين الحجاج والبلاغة لابين الحجاج والجدل ومن هنا قام بانجاز مشروعه الكبير البلاغة الحجاجية او البلاغة الجديدة .بينت الندوة أن البلاغة الجديدة رفضت كل بلاغة غير حجاجية ورفضت التقليد الديكارتي الذي لا يقبل الا بالعقلانية البرهانية وعرف الحجاج بانه استدلال خاص في اللغات الطبيعية والخطاب وهو احتمالي نسبي تدريجي قابل للإبطال ويرتبط بالشبيه بالصدق واوضح بيرلمان البرهانية العقلانية بانها مرتبطة باللغات الصورية الاصطناعية وانها حتمية مطلقة وترتبط بالصدق وبعد ذلك تم بيان دور ديكرو في الحجاج وهو صاحب نظرية الحجاج اللغوي وهي نظرية حجاجية لسانية تداولية انبثقت من رحم نظرية الافعال اللغوية التي تعد الحجاج فعلا لغويا خاصا وانها انطلقت من مسلمة مفادها اننا نتكلم عامة بقصد التأثير وحظيت هذه النظرية بمكانة مرموقة لجدتها وانها درست الحجاج في اللغة وليست في جوانب اخرى تعد خارجية مثل البلاغة او المنطق وحدد ديكرو الحجاج في الامكانات التي تقدمها اللغات العامة لنا لنقوم بعملية الحجاج والاقناع والتأثير وان الحجاج هو منطق اللغة وهو القواعد الداخلية في الخطاب التي تتحكم في تسلسل الاقوال وترتيبها بشكل متنامي وتدريجي .