
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية في أثر الكوارث الطبيعية والمجاعات في سير الحروب الصليبية
كتب/إعلام الكلية :عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في أثر الكوارث الطبيعية والمجاعات فيسير الحروب الصليبية .بينت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد آيات علي خضير, أنه في التاريخ العسكري الإسلامي ، وحتىفي التاريخ الحديث ، لم تُحسم المعارك العسكرية دائماًبفضل الخطط العسكرية المحكمة ، أو بفضل شجاعة القائدوجنوده ، فقدرة الباري عز وجل أكبر واعظم من كل الخططالبشرية ، فانه قادر على تغيير الاحوال والنتائج في لحظة . فالحروب الصليبية طويلة دامت قرنين من الزمان ، شنتفيها الدول الأوروبية حملات عسكرية كثيرة على دولالشرق الإسلامي ، بعض هذه الحملات نجحت ، وبعضهالم تنجح ؛ وذلك بسبب الكوارث الطبيعية والمجاعات التيواجهت القوات الصليبية ، ومن هذه الكوارث التي حلت فيبلاد الشام حيث تعرضت البلاد عام 491ه لطاعون أجلالصليبيون بسببه زحفهم إلى بيت المقدس ، ولعبت الكوارثدوراً ضد الصليبين في عام( 518هـ ) حين حاصروا مدينةحلب ، فجاءهم سيل اغرق عددا كبير منهم ومن دوابهم،وأتلف مجموعة كبيرة من عتادهم ، ما جعلهم يفكونالحصار ويرحلون عن المدينة ، وكان لسقوط الثلج بكمياتكبيرة دور في هزيمة الصليبين اثناء مهاجمتهم لسهلالبقاع في لبنان عام( 648هـ)، إذ اعاق حركتهم ومكن شمسالدولة توران شاه أخو صلاح الدين ، وكان نائباً عن أخيهعلى دمشق آنذاك ، من مباغتتهم .تطرقت الندوة الى الكوارث التي واجهت الصليبين في مصرمنها : هبوب عاصفة قوية دفعت مياه البحر حتى وصلتإلى المعسكر الصليبي في جيزة دمياط ، فغرقت الخياموالمؤن ، وتحطم عدد كبير من الزاورق الصليبية بالإضافةإلى الخسائر البشرية . وكان لفيضان النيل الذي يفيض فيالصيف اثر ايضاً على الصليبين فقد تسبب في فشل الحملةالخامسة على مصر عام( 618هـ ) حيث غرقت كل الطرق امامالجيش الصليبي ، وتسبب الفيضان ايضاً بانتشار مرضالحمى والامراض الجلدية بين صفوف القوات الصليبية ،فمات بسبب هذه الحمى حوالي 60 على الاقل من بينهم(روبرت أف كورسون )الواعظ الروحي للحملة الخامسة .



