كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة عن ترشيد استهلاك المياه
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة عن ترشيد استهلاك المياه
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، عقد قسم الجغرافية في الكلية وبالتنسيق مع شعبة التطوير والتعليم المستمر ، ندوة عن ترشيد استهلاك المياه .
وتهدف الندوة التي قدم لمحاورها الاستاذ الدكتور عبد الامير عباس الحيالي ، والاستاذ الدكتور حميد علوان محمد ، والمدرس الدكتور رشيد سعدون محمد ، الى تسليط الضوء على اهمية ترشيد استهلاك المياه وسبل تنميتها ، مع تعزيز مفهوم ترشيد الاستهلاك من خلال التوعية لتغيير العادات الاستهلاكية التي يمارسها الفرد ، مع اطلالة على اهم الاستراتيجيات والسياسات وجميع الانشطة التي تقوم بها الدولة لإدارة الماء العذب كمورد مستدام وحماية البيئة .
واكدت الندوة ان المياه تعد نعمة خلقها الله تعالى للكون – فصدق الله سبحانه وتعالى حين قال (( وجعلنا من الماء كل شيء حي)) فالماء يمثل ثلثي سطح الارض، كما يمثل ثلثي وزن الانسان ، ويدخل في جميع الخلايا ، وهو اهم عنصر للحياة ، حيث يستعمل في علاج كثير من الامراض ، وفي الاحاديث النبوية نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاسراف في الماء ولو كان على نهر جارٍ وقال صلى الله عليه وسلم (كل واشرب والبس وتصدق في غير سرفٍ ولا مخيّلة) فالمسلم مأمور بالاقتصاد في كل شيء ومنهيّ في الاسراف في الماء.
واوضحت الندوة ان مفهوم ترشيد المياه هو ان نستخدم الماء ونستفيد منهُ بأقل كمية وتكلفة ممكنة في جميع مجالات الحياة ، ويجب على المجتمع ان يعزز هذا المفهوم من خلال التوعية لتغيير العادات الاستهلاكية التي يمارسها الفرد فضلا عن السياسات والاستراتيجيات وجميع الانشطة التي تقوم بها الدولة لإدارة الماء العذب كمورد مستدام وحماية البيئة ، مشيرة الى ان من اهم دوافع ترشيد الماء هي النمو السكاني السريع في العالم وزيادة حجم الاسرة والثراء ، وارتفاع المستوى الثقافي والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة .
ذكرت الندوة ان الهدف من ترشيد المياه هو الاستخدام الامثل للمياه الصالحة للشرب والحفاظ عليها والترشيد بشكل عام للمياه في جميع المجالات والابتعاد عن الاسراف الذي نهى عنه الله تعالى ، وتخفيض قيمة فاتورة الماء وتعزيز انشطة البحث والتطوير لتعزيز دور تكنولوجيا الموارد المائية ، واعداد سياسات مائية وطنية واستراتيجيات جديدة للحفاظ على الموارد المائية، وحددت آليات ترشيد الاستهلاك المائي بالأفراد والجامعة ووسائل الاعلام والمؤسسات الحكومية .
وخلصت الندوة الى ان الترشيد هو استخدام المياه والاستفادة منها باقل كمية وتكلفة ممكنة في جميع مجالات الحياة وعلى المجتمع ان يعي ويجسد هذا المفهوم حين يستخدم المياه ، وعليه يمكن ان يبدأ الفرد بنفسه دون ان ننتظر من المجتمع او الحكومات ان تضع الحلول او التشريعات او حتى تنفيذها عند غسل الاسنان مثلا يفضل استخدام القدح بدل الصنبور ، عند الاستحمام يفضل استخدام الدوش بدل الحوض ، عند الوضوء يفضل استخدام الاناء او المطهرة ومن ثم استخدام ماء الوضوء لسقي شجرة واحدة اثناء كل عملية الوضوء عند غسل الخضراوات يفضل غسلها في اناء ومن ثم نقوم باستخدام الماء لري اشجار الحدائق وغسل السيارة بالدلو بدل الهوز او الخرطوم ، وسن القوانين والتشريعات الملزمة لهذا المورد الحيوي ولضمان الحفاض عليه ، وتجميع مياه الامطار وبطرق عديدة سواء كان للمنزل او المؤسسة او الدائرة وكما هو معمول به في السودان وليبيا ، وبما ان الجانب الزراعي يستحوذ على ما يفوق ال 85% من استخدامات المياه عليه يجب الاهتمام بهذا القطاع من خلال رفع كفاءة الري حيث كانت 35% وفي حال تطبيق نظام الري بالرش تصل كفاءة الري الى 65% بينما اذا تم تطبيق نظام الري بالتنقيط فأن النسية تصل الى 95% وبالتالي يمكن مضاعفة مساحة الاراضي المزروعة.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية