
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية حوارية في دور الاكاديمي في تعزيز الهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية حوارية في دور الاكاديمي في تعزيز الهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة
كتب / اعلام الكلية :
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ندوة علمية حوارية في دور الاكاديمي في تعزيز الهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة .
وتضمنت الندوة التي ناقش محاورها التدريسي من كلية القانون والعلوم السياسية الاستاذ المساعد الدكتور ( طلال حامد خليل ) ، والتدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية الاستاذ الدكتور ( سالم نوري صادق ) ، عرض فلم وثائقي عن تعميق الهوية الوطنية لدى الشعوب الأخرى .
وبينت الندوة ان الهوية في اللغة تتأصل كما يرد في المعاجم من هوى يهوي أي أحب ، وهو النفس ارادتها ومرادها ، وقد تطور هذا اللفظ ليكون دالا على مجمل السمات التي تميز شيئا عن غيره أو شخصا عن غيره أو مجموعة عن غيرها ، والكيفية التي يعرف الناس بها ذواتهم ، وتتخذ اللغة والثقافة والدين أشكالا لها ، وقد اتسعت ميادين البحث في الهوية ، فلسفية واجتماعية ونفسية وسياسية وثقافية .
وطرحت الندوة اجابات لعدة تساؤلات منها ، كيف يبدأ الاحساس بالهوية ، وكيف ينمى في المراحل الاولى عند الانسان ؟ ، وهل ثمة قوانين دولية خاصة بكل بلد تحمي الهوية وتعززها ؟ ، الهوية لدى الطلبة – بين المناهج المقررة ودور الاستاذ ؟ ، وفي ظل تحديات العولمة والغزو الثقافي وعالم الميديا وتحولات ما بعد الحداثة ، ما يقع علي الاكاديميين والنخب المثقفة ؟
واكدت الندوة ان تعزيز الهوية الوطنية تقسم الى عدة مراحل من ( 1-4) ، ومن (5-6) ، ومن ( 6-13) ، والمرحلة الاخيرة هي التمركز حول الذات ، ففي المرحلة الاولى يعتمد على النظرية السلوكية ، وكذلك التدريب المبني من قبل الوالدين ، من خلال استخدام ( القصة ، الممارسات العملية ، الزيارات الى المتاحف ن تعليق الصور ، الاستماع الى الاغاني الوطنية والغناء مع الاطفال ، ممارسة الالعاب الوطنية ، وانتقاء الأفلام خوفا من الغزو الثقافي ) ، والمرحلة الثانية دور مرحلة رياض الاطفال ، وهي بداية التحول حول التمركز حول الآخرين ن من خلال اتباع اسلوب القدوة ( المعلمة ) واستخدام اسلوب الرحلات وزيارة المتاحف واستقبال الجيش وزيارة المصانع ، اما المرحلة الرابعة فيجب استخدام المحاضرة والمناقشة ولعب الدور ، واستخدام التلاميذ في رفعة العلم وتحفيظ الطلاب الاناشيد الوطنية ن وحثهم على رفع العلم العراقي على صدور الطلاب .
وركزت الندوة على المرحلة الجامعية وكيفية تعزيز الجانب الوطني لدى الطلاب في هذه المرحلة ، اذ يجب ان يكون الاستاذ الجامعي نموذجا حيا للحس الوطني ، وان يكون تربوي ويحمل الحس الوطني العالي بحيث يجمع بين الممارسة والتطبيق في اثناء الدرس وخارجه ، وان يكون الاستاذ الجامعي نموذجا حيا محمل بالهوية الوطنية من ممارسته داخل الكلية وخارجها مثل المساهمة بالتبرعات والتبرع بالدم التطوع للعمل في جبهات القتال ، ويخصص جزء من وقت الدرس لطرح موضوع وطني ، ويثير حوله الحوار والمناقشة لتعميق الروح الوطنية ، وتشجيع الطلاب على القيام بالندوات الثقافية ذات البعد الوطني ، وعلى تحمل المسؤولية .
وفي مداخلة للسيد العميد اكد فيها انه لابد ان نقف على الجذور الاساسية لتنمية الروح الوطنية من خلال الأسرة والجامعة ، والدور الاكاديمي لتعزير الهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة ، وتنمية حبهم لمؤسستهم وكليتهم والانطلاق نحن حب الوطن ، خصوصا ونحن خارجين من حرب طاحنة مع المجرمين الدواعش .