كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة عن الجانب الانساني في عمل المنظمات الانسانية في العراق
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة عن الجانب الانساني في عمل المنظمات الانسانية في العراق
عقد قسم اللغة الانكليزية في كلية التربية للعلوم الانسانية ندوة عن الجانب الانساني في عمل المنظمات الانسانية في العراق .
تهدف الندوة التي قدم لها المدرس ( باسم محمد خضير ) الى تسليط الضوء على الجانب الخيري والانساني في عمل المنظمات الانسانية ، فضلا عن انواع المنظمات وتقسيمها طبقا لطبيعة عملها ، سواء كانت دولية او محلية ، وكذلك تقسيمها حسب مصادر تمويلها .
ركزت الندوة على دور تلك المنظمات داخل العراق والدور الذي تؤديه في مساعدة نازحي الداخل والخارج ، اذ تسعى منظمات المجتمع المدني في البلدان المتحضرة الى تقديم المساعدات الانسانية بشكل عام للحد من القضايا التي تمس كرامة الانسان وكبريائه ، ليعيش الانسان متصالحا ومعافي وفعالا مع محيطه الاجتماعي ، بغض النظر عن دينه ومعتقداته الحزبية والفكرية ، لذا تسعى تلك الدول المتحضرة على دعم الكثير من المشاريع الانسانية التي تتعدى حدودها الدولية في بعض الاحيان ، وأكثر تلك المساعدات تكون أموالها وخبراتها مختلطة فيها جزء من المساهمات الرسمية عبر القنوات الحكومية ذات الصلة وغير الرسمية .
واوضح ان تلك المؤسسات الانسانية تعمل في مختلف توجهاتها وفي مختلف الميادين الحياتية في هذا المجال على أن يكون عنصر الشفافية والنزاهة احد اركانها الاساسية ، لضمان وصول المساعدات المتبرعة للمحتاجين بدون سرقة او فساد يبنى على حساب الشعوب التي تعاني الازمات ، ولتعزيز الثقة يكون الاستلام والتسليم بشكل اصولي عبر الهيئة الإدارية لتلك المنظمات "المستفيدة" المنبثقة من الهيئة العامة لتلك الجمعيات أو المنظمات بشكل ديمقراطي ويجري في كل سنة تقويمية تقييم اعمالها المنجزة مشفوعة بوصولات رسمية معترف بها ، وان التقييم يهدف الى معرفة مدى الالتزام وتطبيق اهداف الجمعية او المنظمة من عدمها علما بان المنظمة معفية من الضرائب كونها تعمل للصالح العام .
واكدت الندوة ان جمعيات المغتربين لها تأثير كبير على جهود المساعدات الإنسانية من خلال التبرعات والتحويلات المالية لأهاليهم وأقاربهم في مناطق الأزمات ، ويلعب المغتربون دور ا أساسياً في معالجة القضايا التي قد تفشل فيها جهات أخرى ، مثل التفاوض حول تأمين الوصول الإنساني في مناطق تحكمها المجموعات المسلحة ، ومواجهة نزعات التشدد والتطرف ، فقد رأى المشاركون في تقييم المنظمات الانسانية وخاصة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا ، أن المنظمات المحلية تبذل جهودا كبيرة بهذا الشأن .
ودعت الندوة الى ضرورة افساح المجال للمنظمات المحلية ، وعدم تهميشها من قبل الأمم المتحدة والهلال الاحمر والصليب الاحمر، وتشجيع الحكومات على إدراك قيمة مساهماتهم في العمل الإنساني .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية