كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الامتحان بين القلقين الايجابي والسلبي
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الامتحان بين القلقين الايجابي والسلبي
كتب / اعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ندوة في الامتحان بين القلق الايجابي والسلبي .
وركزت الندوة التي أدارها رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية الاستاذ الدكتور هيثم أحمد الزبيدي على قلق الامتحان الذي عدته حالة نفسية انفعالية مؤقتة يمر بها الطالب ، وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعه الفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه، أو للخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل، أو لضعف ثقته بنفسه ورغبته في التفوق على الآخرين، أو ربما لمعوقات صحية ، وهناك نوعان من القلق ألا وهما القلق ذو الشكل الإيجابي والقلق ذو الشكل السلبي، فإذا بدأنا من جانبنا بالقلق ذي الشكل الإيجاب سوف نجد أنه هو القلق الذي يكون بمثابة الدافع للطالب من أن يزيد من همته ومن ساعات مذاكرته بشكل بناء مما ينعكس بصورة إيجابية علي الطالب، أما النوع الأخر هو القلق السلبي الذي يمثل ذلك النوع من القلق الذي نجده يعمل علي فقد الطالب ثقته في قدراته وفي ما قام به من دراسة مما يؤثر بشكل سلبي علي النتائج الأخيرة للطالب في امتحاناته.
وقدمت الندوة نصائح للتخلص من قلق الامتحان للطلبة والطالبات بشكل كامل من قلق الامتحان وتبعاته السلبية عليهم منها الراحة من الأمور المهمة والضرورية إذ نجد بعض الطلاب يقومون من جانبهم بعدم النوم والسهر إلي ثاني يوم حيث يذهبون إلي الامتحان مباشرة ودون نوم، بالطبع هذه العادة سيئة للغاية ويجب التخلص منها، وضرورة أن يأخذ الطالب قسط وفير من الراحة ، الابتعاد عن تناول وشرب القهوة والشاي والنسكافية لأن تلك المنبهات لها الكثير من الآثار السلبية علي الجسم بشكل عام حيث تعمل علي سحب وامتصاص نسبة المياه التي تكون متواجدة في الجسم مما يجعل الطالب يشعر بالإرهاق والتعب نتيجة نقص كمية المياه الموجودة في الجسم ، وضرورة ممارسة الرياضة لأنها أحد أهم الأمور التي تساعد الطالب علي الدخول في حالة من الاسترخاء التام الذي يساعده علي التركيز من ناحية كما يعمل علي خفض نسبة التوتر وتقليلها من ناحية أخرى .
وبينت الندوة كيفية مواجهة القلق الامتحاني بوساطة اتباع طرق الدارسة الصحية وهي الطريقة الكلية: وهي أن يقرأ الطالب الموضوع بشكل عام لتتضح له الفكرة العامة، ثم يعيد قراءة الموضوع لاستيعاب بقية الأفكار .وهذه الطريقة تفيد في المواضيع القصيرة مترابطة الأفكار، الطريقة الفقرية: أي تقسيم الموضوعات على فقرات حسب ترابط الأفكار وتقبّل المتعلم لهذا الترابط، فالطالب هنا هو الذي يتحكم بطريقة التقسيم حسب ما يوافقه ، ثم ربط هذه الأفكار جميعها معاً وهذه الطريقة تفيد في المواضيع الطويلة والتي يُعتبر من سلبياتها عدم تسلسل الأفكار فيها، والطريقة المختلطة: وهي تجمع بين الطريقتين السابقتين، بحيث يأخذ المُتعلّم الفكرة العامة ثم يُقسّم الموضوع إلى فقرات ، وتوفير بيئة مناسبة في المنزل ، وهناك مجموعة من القواعد التي لابد من مراعاتها أثناء الدراسة، وعلى للطالب الالتزام بها قدر الإمكان، مثل تنظيم الوقت ووضع برنامج دراسي يتناسب مع كافة المواد، ,أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالتعب ، اختيار مكان هادئ للدراسة بعيداً عن الضجيج، إضاءة مناسبة، تهوية جيدة للغرفة وترتيبها لأن الترتيب يُشعر بالراحة، وعدم الدراسة في غرفة النوم أو على الأقل الابتعاد عن السرير أثناء المذاكرة لأنه يبعث على الشعور بالنعاس، دراسة المواد العلمية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء وحتى الأحياء باستخدام الورقة والقلم، فذلك يثبت المعلومات فيها , والاهتمام بالغذاء، وأخذ القسط الكافي من النوم دون نقصان أو زيادة فكلاهما ضار.
وقدمت الندوة نصائح قبل الامتحانات منها أن القلق والتوتر يؤديان للتشتت والنسيان والارتباك فحاول أن تجعل ثقتك بنفسك عالية، ولا تهمل غذاءك أبداً، واحرص على أخذ فترات منتظمة من الراحة أثناء الدراسة بغية الترويح عن النفس، وتجديد الطاقة والنشاط، وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة، ومواصلة بذل الجهد بحماس ورغبة ،وضرورة الانتباه جيداً وبدقة لبرنامج الامتحان ومواعيد بدء امتحان كل مادة ، وضرورة النوم باكراً ليلة الامتحان ليكون ذهنك صافياً وعقلك منظماً وذاكرتك قادرة على التركيز، بعد مراجعة بسيطة للمادة التي ستقدم بها الامتحان في اليوم الثاني , واستيقاظ باكراً وتناول فطورك فهذا ضروري، وأعلم أن الحرمان من الغذاء يؤثر سلباً على عمليات الحفظ والتذكر وتنظيم الأفكار ، لا تذهب في وقت مُبكّر إلى المدرسة أو المركز الذي ستقدم فيه امتحانك ولا تتأخر حتى لا تُعرّض نفسك للتشويش والارتباك وضياع الوقت والتزم الدخول إلى قاعة الامتحان في الوقت المحدد، ولا تناقش زملاءك في المادة التي ستمتحن بها ولا تبحث أو تستقصي عن الأسئلة المتوقعة لأن ذلك يربكك ويشوّش ذهنك وأفكارك.