كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة عن العولمة الثقافية واثرها على التربية والتعليم
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة عن العولمة الثقافية واثرها على التربية والتعليم
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ندوة بشأن العولمة الثقافية واثرها على التربية والتعليم .
وتهدف الندوة التي قدمت لها الدكتورة ( اقبال سامي مهدي ) ، الى تسليط الضوء على مفهوم العولمة بصورة عامة ، والعولمة الثقافية بصورة خاصة من حيث مكوناتها الثقافية في المجتمع ، واثرها على التربية والتعليم ، مع التطرق لايجابياتها وسلبياتها ، فضلا عن التعرف على دور التربية والتعليم في مواجهة العولمة الثقافية ، وإبراز اثارها المختلفة ، وبصفة خاصة على آليات تطوير المناهج المختلفة ، وانعكاس ذلك على طرق وأساليب التدريس مما يؤدي إلى ظهور اتجاهات جديدة في تربية وبناء المناهج.
واكدت الدكتورة ان العولمة هي العملية التي يتم بمقتضاها الغاء الحواجز بين الدولة والشعوب ، وتتخذ العولمة اشكال عدة منها العولمة السياسية والاقتصادية والثقافية ، والاخيرة تعتبر الاخطر على الشعوب ، وان الكثير من الدول والشعوب قد تصدوا لها ، مشيرة الى ان للجامعات دور في الاستفادة من ايجابيات العولمة والحد من اثارها السلبية على الاجيال الناشئة .
قدمت الدكتورة تحليل تاريخي لبدء ظهور مصطلح العولمة ، وأثر ذلك على العديد من المجتمعات في العالم حيث تحتم علينا أن نفكر عالميا ، وننفذ محلياً لمواجهة هذا التحدي, كذلك واقع ثورة الاتصالات الذي تخطى واجتاح حواجز الزمان والمكان ، مشيرة الى ان هذه المتغيرات تقود العالم نحو نظام عالمي جديد يتغير فيه نمط الحياة ، وتفرض فيه نوعية جديدة من التكنولوجيا المتقدمة التي تحتاج إلى مستوى عال من التعليم والتدريب .
وركزت الندوة على المنهج الدراسي في ظل العولمة ، ودور التدريب في مواجهة المشاكل المحلية بالإضافة لمتطلبات السوق العالمية ، وأثر ذلك على طرق وأساليب التدريس ، حيث أصبح المدخل الترابطي لدراسة المعرفة يشكل أهمية قصوى لان جميع فروع المعلومات تترابط وتتشابك مع بعضها أو تعطى النظرة الكلية للعلوم وتكامل المعرفة وترابط عناصرها وتداخل مكوناتها مما أدى إلى ظهور اتجاهات جديدة في التدريس وبناء المناهج.
وتوصلت الندوة الى ضرورة تكريس الممارسات التي تؤكد الروح الوطنية من خلال اشراك الطلاب بالنشاطات العامة وبمؤسسات المجتمع المدني ليكون لهم دور ومساهمة في خدمة مجتمعاتهم , وانفتاح الجامعات على المجتمع ، ومد جسور التعاون بينها وبين مختلف المؤسسات الاجتماعية من خلال استضافة شخصيات وفتح حوارات عن مواضيع تخدم المجتمع مثلا عن الصحة او التربية او القيام بزيارات ميدانية للتعرف وتقديم المساعدة , وعدم التركيز على المقررات الدراسية باعتبارها المصدر الوحيد للمعرفة والمقياس الوحيد للنجاح ، وجعل النشاطات الاجتماعية وخدمة المجتمع جزء من تقييم الطالب .
واوصت الندوة بضرورة إدخال مادة العولمة الثقافية كمنهج دراسي لكافة الاقسام في كلية التربية والتربية الاساسية لانهما تقومان بعملية اعداد المعلم المربي الذي يجب ان يكون على وعي بالمخاطر والتحديات التي تنتجها العولمة الثقافية .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية