
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الأهمية الجيوبوليتكية لمضيق ملقا
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الأهمية الجيوبوليتكية لمضيق ملقا
أقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ، حلقة نقاشية في الأهمية الجيوبوليتكية لمضيق ملقا .
وتهدف الحلقة النقاشية التي أدارها الاستاذ الدكتور عبد الأمير الحيالي وناقش محاورها الاستاذ المساعد الدكتور فراس عبدالجبار عبدالله ، الى التعرف على أهمية مضيق ملقا استراتيجيا واقتصاديا ، فضلا عن التعرف على المكانة الحساسة لهذا المضيق في الاستراتيجيات الأمنية لهذه الدول وخاصة الصين .
وجاء في الدراسة ان مضيق ملقا يقع بين سومطرة ( إندونيسيا ) ، وشبه جزيرة الملايو ( ماليزيا ) ، وسنغافورة ويعد البوابة التي تربط بين المحيطين الهادي والهندي من ثم بحر الصين الجنوبي وجزر الهند الشرقية واستراليا ونيوزلندا ويعد معبرا للطاقة القادمة من الخليج العربي الى اليابان .
وأوضحت الدراسة ان للمضايق أهمية كبيرة في حركة النقل البحري ، اذ تعد المنافذ الحيوية التي تمر منها التجارة الدولية ، كذلك عنيت معظم الدول بالمضايق التي كان لها الدور الحاسم في حركة التجارة الدولية ، والتواصل الدولي أداة للتحكم الاقتصادي خصوصا في فترات الحروب والنزاعات منذ العصور القديمة الى يومنا هذا ، كما ان السياسات الدولية تتحرك نحو المضيق ذات البعد الجغرافي المهم في الحركة الاقتصادية الدولية لتحافظ على الاستقرار في عمليات الانتاج والتوزيع ولضمان الاستقرارين المالي والنقدي للأسواق الدولية وتتبع في سبيل ذلك مبدأ التسوية واستخدام القوة لتغيير واقع أو فرض آخر جديد .
وبينت الدراسة أن أهمية طرق نقل النفط عبر الممرات والمضايق البحرية غدت ذات أهمية استراتيجية ، كما ظهر مضيق ملقا من الناحية الجيوسياسية والجيواقتصادية الهامة بوصفه الممر الرئيس لناقلات الطاقة من مصادر الانتاج الى دول جنوب شرق آسيا والخليج العربي خاصة الصين واليابان ، لذلك يعد القلب الجيوسياسي للطاقة لهم وهو شديد الارتباط بالأمن القومي والنمو الاقتصادي وبقدرتها العسكرية كما تعده الولايات المتحدة الاميركية مفتاحا للسيطرة على آسيا .
وأكدت الدراسة ان نظرة الدول لمستقبل أمنها مرهون بضمان أمن الممرات البحرية للطاقة وبخاصة مضيق ملقا ، بوساطة السعي وراء تجسيد مفهوم أمني عملي لا تخضع امدادات الطاقة لهذه الدول القادمة من الخارج الى سيطرة غير سواء في أيام السلم أو الحرب سواء كان ذلك ناتج من تهديدات أقليمة أو دولية .