كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة دراسية في آراء المستشرقين بنزول الوحي
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة دراسية في آراء المستشرقين بنزول الوحي
أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ، حلقة نقاشية في آراء المستشرقين حول نزول الوحي .
وهدفت الدراسة التي تقدم بها الاستاذ الدكتور عدنان خلف كاظم التميمي ، الى تسليط الضوء على آراء المستشرقين بشأن نزول الوحي ، والإجابة عن كيفية نزول الوحي على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .
وأوضحت الدراسة إن موضوع الوحي من أوسع الموضوعات التي تناولها المفكرون المسلمون بالبحث والدراسة وأدقها كما تناولها فريق كبير من المستشرقين في أبحاثهم، إذ ان الوحي أمر غيـبي آتٍ من جهة غير إنسانية، خارجٌ عن مجال إرادة الرسول وعلمه واجتهاده، وان هناك تلازم بين الوحي والنبوة، فإثبات أحدهما هو إثبات للآخر؛ لأن الوحي من أخص خصائص النبوة ، وظهر الإخلال العلمي في معظم كتابات المستشرقين حول مفهوم الوحي ، وتمثل ذلك في تشويه الحقائق وتزييفها ، وغياب الأمانة العلمية ، ببتر النصوص تارة ، وبوضعها في غير مواضعها تارة أخرى، مع تحميلها ما لا تحتمل.
وبينت الدراسة إن جمهرة المستشرقين لا ينكرون ظاهرة الوحي في الواقع الإنساني، إنما يثبتونها لأنبياء التوراة والإنجيل وينكرونها تجاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تعصباً ، فيفرقون بين متساويين ، وإن معظم من وصف الرسول بالقيادة والعبقرية والإصلاح والذكاء، سعى إلى ذلك لقصره على البشرية، ونفي نزول الوحي عليه ، وينبغي الحذر والحيطة من الأقوال التي اشتهرت بالإنصاف والاعتدال ، لأن أهلها يكتبون عن دين لا يدينون به ، أمَّا التي عُرِفت بالتعصب والانحراف فلم يصبح لها وزن ولا قيمة ، حتى لدى المنصفين منهم.
وأشرت الدراسة أن اضطراب آراء المستشرقين حول الوحي يدل على عدم اطمئنانهم إلى رأي مناسب يرضونه من بينها ، يفزعون إلى رأي فيرونه أبعد عن مقصدهم فيفزعون إلى غيره فيرونه ليس أمثل من سابقه، وهكذا لا يستقرون على حال ، وإنكار الوحي واتهام الرسول بأنه تلقى القرآن من عند غيره ، ووصف الوحي بأنه ظواهر نفسية انفعالية عاطفية مرضية هستيرية.