كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان المحاضرة الجامعية جسر بين العلوم النظرية والحياة العملية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان المحاضرة الجامعية جسر بين العلوم النظرية والحياة العملية
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية بشأن المحاضرة الجامعية جسر بين العلوم النظرية والحياة العملية .
وتهدف الدراسة التي قدمت لها الاستاذ المساعد الدكتور ( منى عبجل ) ، الى التعرف على اهم الاجراءات التي ينبغي القيام بها من اجل الوصول بالمحاضرة الجامعية الى المستوى الناجح .
وذكرت الدراسة انه وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجها الجامعة والاستاذ الجامعي ، والمتمثلة بالانفجار العلمي والتقني الهائل في العالم ، اصبح امام الجامعة تحديات تتمثل في تحقيق اهدافها ، وهذا يعتمد على عضو الهيئة التدريسية والاجراءات التي سيتبعها للوصول بالمحاضرة الجامعية الى مستوى علمي مرموق.
واوضحت الدراسة ان الدراسة الجامعية تعتبر من أهم المراحل التي يمر بها المرء في حياته، فهي الجسر الممتد بين الحياة الدراسية كطالب على مقاعد الدراسة مستهلِك في مجتمعه، إلى شخص ناضج منتج يقدم لمجتمعه عملاً وفكراً ويأخذ مقابل هذا العمل مالاً وخبرة وحياة اجتماعية ،وهذه المرحلة التي تستمر غالباً أكثر من أربع سنوات تأتي حاملة معها الكثير من المطبات والتناقضات تقدمها للطالب وصولا الى أفضل النتائج وهي التخرج من الجامعة ، وكسب المعلومات النظرية التي يحتاجها الطالب ليكمل حياته العملية والمهنية ، رغم أن هذه المعلومات لا تكون على الأغلب كافية، لكنه يحتاجها أولاً وأخيراً ، وعلى الطلبة استغلال فترة الجامعة لتحقق الكثير من الإنجازات العلمية والعملية والاجتماعية.
واكدت الدراسة ان هناك ضوابط واجراءات لابد ان ينتهجها التدريسي لتحقيق ترابط بين العلوم النظرية والحياة العملية ، وتدريب الطلبة على اهم الطرق التي من خلالها يمكن تحقيق الجانب النظري التي تلقاها الطلبة في الحياة العملية ، والنتائج التي يمكن الوصول اليها ، من خلال تطبيق تلك الاجراءات .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها ان الانتقال من المدرسة إلى الجامعة تصاحبها تغيرات كثيرة تُفرَض ، طبيعة البيئة والدراسة والمجتمع والطلبة ، إلى جانب أهمية المرحلة الجامعية التي تعبر عن نضج الإنسان وتساهم في تشكيل شخصيته ، وبلورة أهدافه، وتجعل منه إنسانًا فاعلًا في المجتمع يقدِّم في تخصص أو نشاط معيَّن اختاره لنفسه، وهناك فروق بين المرحلتيْن الدراستيْن ، أكاديميًا مثل الاعتماد الأكبر على المحاضرات وحضورها ، ومواعيد المحاضرات ليست منتظمة مثل المدرسة ، الواجبات غير منتظمة ومتنوعة، والتركيز بشكل أكبر على المحاضرة ، وباب النقاش مفتوح دائمًا ، اما نظام الدرجات فهو بحاجة لمجهود أكبر للحصول على الدرجات ، مجهود قليل وتراخي قد يعني الفشل، درجات المادة عادة تحدد بقليل من التقييمات ومهام بحثية ودراسة ذاتية ، مهارة الكتابة والمكتبة مهمة جدًا، وان اكتساب المعرفة بحاجة الى الأساتذة يدرسون مواضيعهم لا طلابهم ، وتحتاج لمهارات ممتازة في الدراسة ، والمكتبة جزء من الحياة الجامعيَّة والصداقة معها مهمة.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية