كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان دور الجامعة في تحسين الاوضاع المعيشية للنساء الارامل والمطلقات

اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية بعنوان دور الجامعة في تحسين الاوضاع المعيشية للنساء الارامل والمطلقات .

وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الاستاذ المساعد الدكتور منى خليفة عبجل ، الى التعرف على دور جامعة ديالى في تحسين الاوضاع المعيشية للنساء الارامل والمطلقات ، فضلا عن دور الحكومة المحلية لمعالجة هذه القضية ، مع تقديم حزمة من الحلول لغرض انتشال هذه الشريحة من واقعها ، وتوفير حياة افضل لهن .

واوضحت الدراسة ان المجتمع العراقي اصبح يواجه مشكلة كبيرة تتمثل في ازدياد اعداد الارامل والمطلقات ، وقد قدرت بعض الجهات الرسمية ان اعدادهن تصل الى نحو اربعة ملايين امرأة ، وان حل هذه المشكلة لا يكمن في الزواج مرة ثانية ، وانما توفير الدعم المادي بما يوفر الامان المادي للإعالة انفسهن وأولادهن ، وبما يحافظ على كرامة المرأة وبنية الاسرة العراقية .

وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها ان مساعدة المطلقات والارامل يأتي من خلال منح الجامعة قروضا تساعدهن في فتح ورش عمل بسيطة ومشاغل خياطة او حياكة او تزويدهن بمكائن النسيج التريكو ، او تقديم منح او مساعدة فنية لتصنيع بعض المنتجات الزراعية مثل ( صناعة الدبس والمربيات والمخللات وزراعة الفطر بطريقة صناعية ) ، وتفعيل دور الجامعة من خلال التعاون مع الافراد والجمعيات الانسانية بتوفير اسواق ( مهرجانات تسوق لبيع منتجات هذه العوائل من الملابس او الإكسسوارات او الصناعات الغذائية ) ، واقامة مهرجانات للتسوق في المناسبات الخاصة بالجامعة ، ودعمن من خلال فتح المركز الصحي او تشجيع اساتذة كلية الطب على معالجة بعض الحالات الطبية على نفقتهم الخاصة او مجانا ، ومفاتحة مذاخر وشركات الادوية المحلية والعالمية ، لدعم هذه الشريحة المهمة . واوصت الدراسة بضرورة تشجيع السياحة في محافظة ديالى ، لتوفير فرص عمل من خلال انتعاش الصناعات اليدوية والغذائية ، وتفعيل دور الاعلام بتشجيع السياحة والتعريف بالأماكن السياحية في المحافظة من داخل وخارج العراق ، وتشجيع الشركات الاهلية في مجال السياحة الدينية والطبيعية والاثارية ، وان تقوم الجامعة بفتح افاق تعاون بينها وبين المؤسسات والدوائر والهيئات الاخرى والافراد بأطلاق حملات لبناء مساكن بسيطة لهذه العوائل الجامعة من خلال كوادرها الهندسية والادارية ، وبالإمكان توفير ايدي عاملة من الطلبة المتطوعين للعمل ، وكذلك المؤسسات الاخرى مثل البلديات والاوقاف والافراد من خلال التبرع بالأرض والاموال من داخل العراق وخارجه .