كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في النشاط الكشفي لديفيد لفنجستون في القارة الافريقية 1841- 1873

كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في النشاط الكشفي لديفيد لفنجستون في القارة الافريقية 1841- 1873

اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ن حلقة نقاشية في النشاط الكشفي لديفيد لفنجستون في القارة الافريقية 1841- 1873 .

وتهدف الدراسة التي بحث فيها الاستاذ المساعد الدكتور ( موفق هادي سالم ) ، الى التعرف على بعض المناطق التي اكتشفها المكتشف البريطاني ( ديفيد لفنجستون ) ، ومنها نهر الزنبيزي ، ومنابع نهر النيل فضلا عن بقية المناطق الاخرى التي مكنت الاوروبيين ولا سيما البريطانيين بالدرجة الاولى من استغلال موارد القارة الافريقية ، والقيام بتجارة الرقيق بشكل كبير جدا ، والتبشير بالديانة المسيحية .

وبينت الدراسة ان المنصرين البريطانيين لعبوا دورا هاما في استعمار اقليم الزامبيزي اللمبوبو، وقد مهد لاكتشاف هذا الاقليم المجهول بالنسبة للأوروبيين المكتشف الاسكتلندي الشهير دافيد لفنجستون David Livingstone الذي فتح هذه المناطق أمام البعثات التنصيرية ، فعلى الرغم من ذيوع شهرته كمكتشف في القارة الأفريقية ، خاصة وقد أمد الاوروبيين بمعلومات جغرافية قيمة واثنوجرافية وطبية ، الا أنه كان منصرا متعصبا للتنصير حتى آخر يوم في حياته .

وترجع أهمية وخطورة اكتشافات لفنجستون أنه فتح هذا الاقليم أما البعثات التنصيرية البريطانية ، فبعد أن كان مركز التنصير الرئيسي في كرومان في جنوب أفريقيا ، أصبح هناك العديد من المراكز داخل القارة فقد توغل لفنجستون في مناطق لم يصل اليها اوروبي من قبل ، وقد ساعده في عمله الكشفي والتنصيري اتصاله بالمنصر البريطاني الدكتور روبرت موفات الذي عمل في جنوب أفريقيا ، فتزوج من ابنته وتوثقت الصلات بينهما بدرجة كبيرة ، وقد لعبت أسرة مورفات بصفة خاصة دورا بارزا في التمهيد للاستعمار البريطاني في داخل القارة.

وأخيرا أوصى لفنسجتون بإقامة مستعمرة في كافو في أراضي البار وتسي، ولكن الحكومة البريطانية في ذلك الوقت المبكر خشيت اقامة مستعمرات جديدة بعدية عن جنوب افريقيا، فقد كان الاهتمام الفرنسي لبريطانيا في منطقة جنوب أفريقيا، فهي محط أنظار الساسة لتدعيم السيطرة البريطانية عليها، كذلك لم يكن الصراع والتنافس بين بريطانيا والبوير في جنوب أفريقيا قد وضحت معالمه بعد .