كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم محاضرة نوعية عن نظرية زحزحة القارات
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم محاضرة نوعية عن نظرية زحزحة القارات
اقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، محاضرة نوعية بشأن زحزحة القارات (جيومرفولوجية ) بمشاركة مجموعة من طلاب المرحلة الاولى .
وتهدف المحاضرة النوعية التي اشرفت عليها المدرس المساعد سهى سالم علي ، الى تدريب الطلاب في هذه المرحلة على كيفية ادارة محاضرة نوعية عن زحزحة القارات اذ تُعرف زحزحة القارات بالانجراف القاري ، أو زحف القارات ، وتُطلق هذه المصطلحات على الحركةِ النسبيةِ التي تَحدث لقارات الأرض سواءً باتجاه بعضها البعض أو بالعكسِ ، وتَظهر هذه القارات أنّها مزحزحة من خلال قيعان البحار والمحيطات .
قدمت المحاضرة نبذة مختصرة عن تاريخُ زحزحةِ القارات ، اذ أفادَ العلماء الجغرافيون قديماً أنَّ القارات القديمة كانتْ مُتطابقةً بعض الشيء وخاصةً تلك الواقعةُ على جوانبِ المحيط الأطلسي ، وقد تضاربت آراء الجيولوجيين حول قَضيّة تَطابقِ القارات وتَغير شَكلها ومَوقعها على سطح الأرض ، وشهدت هذه النظرية قبولاً وتأييداً في الفترة ما بين 1872 و1876 في غضون انطلاق حملة تشالنجر التي تَوجّهت لاستكشاف قِيعان البحار والمحيطات ، وكشفتْ عن ما لم يَكن بالحسبان وهو تَرسُّب الطمي القادم مع الأنهار الجارية على جوانب البحار والمحيطات بالقرب من الرّصيف القاري ، الأمر الذي نَفى فكرةَ تزحزح القارّات وانتقال مواقعها ، وأنّ المحيطات ذات مواقعٍ ثابتة ، الا ان دلائل زحزحة القارات بدأتْ بالظهور وذلك بالاعتماد على الصفائح التكتونية ، بعد أنْ عَثَر الجيولوجيون على بعضِ الأحافير التي تَعود أصولها للنباتاتِ والحيواناتِ الموجودة على شواطئ وأرصفة القارات ، وهذا ما ساهم في اعتقاد العلماء أنّ القارات كانتْ مُجتمعة .
واوضحت المحاضرة ان نظرية زحزحة القارات تُشير إلى أنَّ القارات كانت في الزمن البعيد مُجتمعةً ومُتطابقةً مع بعضها البعض ، وكان سطح الأرض مُكوّناً من يابسةٍ واحدةٍ ومحيطٍ واحدٍ فقط ، ومن البراهين الثابتة على نظريةِ زحزحةِ القارات ما اشار اليه المرفلوجي اذ اكد الشكل الهندسي الذي تَتَخذه سواحل إفريقيا الواقعة قُبالة المحيط الأطلسي مع سواحل أمريكا الجنوبية التي تُطل جميعها على المحيط ذاته على أنّ القارتين كانتا متطابقتين نظراً لتداخل سواحلهما مع بعضهما البعض. وقد المُستحاثي برهانه عندما عَثَر الجيولوجيون على مُستحاثاتِ كائنٍ بريٍ يُدعى الميزوزور الذي كان موجوداً في أواخرِ الحقبةِ الأولى من الحياة على سطح الأرض في غرب القارة الإفريقية وشرق قارة أمريكا الجنوبية ، ويُشار إلى أنَّ هذا الكائن كان عاجزاً عن السباحة والتكيف مع المحيطات ومياهها ، ويدل ذلك على أنّه عاش فوق سطح قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية وكانتا كتلةً واحدة ، وان البُرهان الجيولوجي تكشفه الخرائط الجيولوجية عن تَكامل قارتي إفريقيا وأمريكا الجنوبية ، خاصّةً فيما يتعلّق بالصخور القديمة .
وشهدت المحاضرة مشاركة مجموعة من الطلبة في القاء محاورها ، وقد اجاد الطلبة في انتاج محاضرة نوعية تمكنت من ايصال المعلومات الى ذهن المتلقي بيسر وسهولة .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية