
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش سيناريوهات التغير المناخي وأثرها في النشاط الزراعي النباتي في محافظة ديالى دراسة مستقبلية حتى عام 2050 م
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش سيناريوهات التغير المناخي وأثرها في النشاط الزراعي النباتي في محافظة ديالى دراسة مستقبلية حتى عام 2050 م
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (سيناريوهات التغير المناخي وأثرها في النشاط الزراعي النباتي في محافظة ديالى دراسة مستقبلية حتى عام 2050 م ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة طيبة جمعة مجيد, وأشرف عليها الاستاذ الدكتور يوسف محمد علي، إلى التعرف على سيناريوهات التغير المناخي وأثرها في النشاط الزراعي النباتي في محافظة ديالى دراسة مستقبلية حتى عام 2050 م.
توصلت الدراسة إلى وجود مؤشرات واضحة لحدوث تغيرات في مسار العناصر والظواهر المناخية ضمن سنوات الدراسة لكل محطة من المحطات المتمثلة بـ (الخالص، خانقين، طوز خور ما تو، بغداد، بدرة، العزيزية) ويعد هذا مؤشرًا واضحًا لحدوث تغير مناخي, وهناك اتجاه نحو التناقص في معدلات (الاشعاع الشمسي، السطوع الشمسي، موجات البرد، سرعة الرياح، التبخر نتح، الرطوبة النسبة) ضمن محطات الدراسة, كما يوجد اتجاه نحو التزايد في معدلات (درجات الحرارة الاعتيادية، درجة الحرارة العظمى، الصغرى، موجات الحر، الضغط الجوي) في أغلب المحطات, ويوجد اتجاه نحو التزايد في معدلات التبخر المقاس في المحطات ماعدا محطتي(بدرة والعزيزية) متناقصا، أما الأمطار فاتخذت اتجاهاً نحو التناقص في المحطات (الخالص، خانقين، طوز خور ما تو) وباقي المحطات متزايدًا, واتضح من الدراسة في تقدير الموازنة المائية المناخية ومؤشرات الجفاف والمتطلبات المناخية للمحاصيل إن الأسلوب الأكثر دقة في تقدير الموازنة المائية المناخية هو طرح التبخر نتح الممكن من الأمطار وليس من الأمطار الفعالة، ذلك كون التبخر نتح الممكن هو العنصر المشترك بين احتساب المطر الفعال والموازنة المائية المناخية، وفي حال استخدامه بدلاً من الأمطار سوف يطرح التبخر نتح الممكن من الأمطار مرتين وهذا غير دقيق.
أوصت الدراسة بضرورة توجيه البحوث والدراسات نحو التكيف مع التغير المناخي في مجالي الموارد المائية والزراعة، والتكيف في هذين المجالين يدعو الى استخدام تكنولوجية تحلية المياه الجوفية لاستخدامها في الزراعة واتباع تقانات حصاد المياه وترشيد استهلاكها ولا سيما في الري واتباع وسائل الري الحديثة (الرش و التنقيط)، والعمل على استنباط أصناف وراثية للمحاصيل الزراعية تكون أكثر مقاومة لارتفاع درجات الحرارة والجفاف ولملوحة التربة, واتخاذ وسائل الحماية من حالات التطرف المناخي (الارتفاع والانخفاض) في درجات الحرارة في منطقة الدراسة .





