كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم محاضرة علمية بعنوان مناطق توزيع المياه الجوفية في الوطن العربي والعراق
كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم محاضرة علمية بعنوان مناطق توزيع المياه الجوفية في الوطن العربي والعراق
نظم قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، محاضرة علمية بعنوان مناطق توزيع المياه الجوفية في الوطن العربي والعراق .
وتهدف المحاضرة التي القتها المدرس المساعد ( سهى سالم علي) ، الى التعرف على مناطق توزيع المياه الجوفية ، ومصادرها ، ومصادر تلوثها ، ومناطق تركزها في الوطن العربي والعراق ، فضلا عن طرق حصادها .
واكدت المحاضرة ان المياه الجوفية تعرف على انها المياه المخزونة في جوف الارض والتي تظهر على شكل عيون وينابيع ، وهي تختلف من منطقة الى اخرى ، ومن مصادرها مياه الامطار ، والمياه السطحية ، ومياه الصهير اذ تم حصر الموارد المائية الجوفية حيث شكلت تقريباً 15% من الموارد المائية المتاحة للوطن العربي علماً بأن الدول العربية تستهلك حالياً جزءاً من المخزون الاستراتيجي وخاصةً المتوفر في الأحواض المائية الجوفية الكبرى غير المتجددة ، فترتفع هذه النسبة إلى حوالي 22% من مجمل الموارد.
واكدت المحاضرة ان أهم سمة للموارد المائية الجوفية في الوطن العربي والعراق هي كونها تشمل فئة تتجدد مياهها باستمرار ،عن طريق التغذية المائية الجوفية مثل التسرب المباشر من الأمطار أو غير المباشر من السيول السطحية والأنهار، وفئة لا تتجدد مياهها إلا خلال فترة تُقدر بآلاف السنين وبالتالي لا أهمية لهذا التجدد أثناء الفترة التي يعيشها الإنسان ، أن المياه الجوفية تتوافر في الوطن العربي في بيئات هيد وجيولوجية مختلفة يُمكن تصنيفها الى أحواض جبلية وبينية تنتشر في جبال الأطلس في المغرب العربي ، وأحواض كبرى تحتوي على سماكات ضخمة من طبقات رملية – قارية وكلسية أحياناً ، تنتشر في الصحراء الكبرى وصحارى الجزيرة العربية ، وأحواض تتوافر في أودية سهول تهامة والباطنة والجزيرة العربية ، وطبقات كلسية كاسرتيه ممتدة في المرتفعات الساحلية في لبنان وسوريا وفلسطين ، وأحواض كلسية ولحقيه تنتشر في الجزيرة العليا السورية والعراقية .
وذكرت المحاضرة ان العراق يقسم جيولوجياً إلى خمسة مناطق ( المنغلقة، والجبال، والمتموجة، والسهلية، والصحراوية) وتمتاز المنطقتين ( المنغلقة والجبال) باحتوائها على خزانات مائية جوفية ذات مياه جيدة وصالحة للاستخدام خاصة في المنطقة الجبلية حيث تكثر الينابيع العذبة ولا يتجاوز عمق المياه عن سطح الأرض ( 5-50) م ، وتوجد في المناطق السهلية كميات من المياه الجوفية ناتجة من تسربات مياه دجلة والفرات وهي لا تبعد كثيراً عن سطح الأرض ، في حين نجد أن مستودعات المياه الجوفية في البادية يزيد عمقها على 300 م وغالباً ما تكون مياهها قليلة الجودة ولكنها تصلح للزراعة وإلى حد ما للشرب خاصة في حوض الفرات الواقع في الجهة الغربية من العراق الذي يمتد إلى الأراضي السعودية،ويقدر إجمالي حجم المياه الجوفية في العراق بحدود 2 مليار م3، وأشارت الدراسات الجيولوجية الحديثة إلى وجود خزان مائي جوفي هائل في المنطقة الشمالية ومنطقة الجزيرة الغربية من العراق، قدر مخزونه المائي بنحو 200 مليار م3 وتغذيته المائية السنوية تصل إلى 1447 مليون م3.
وتطرقت المحاضرة الى اسباب تلوث المياه الجوفية حيث قسمت الى نوعين منها الطبيعة وتغيرات المناخية، فالمسطحات المائية وفتحات الآبار والينابيع المعرضة للظروف الجوية تستقبل كميات كبيرة من الملوثات وعبر تلك المتنفسات الطبيعية للخزانات الجوفية تتسرب تلك الملوثات إلى المياه الجوفية ، والاخرى مخلفات البشرية فمياه الصرف الصحي تتسرب نحو جوف الأرض وتعمل على تلوث المياه الجوفية وهذه الحالة من التلوث تقتصر على مياه الصرف وليس على موادها الصلبة التي تبقى فوق سطح الأرض نتيجة عملية الترشيح عبر عدة طبقات سطحية من رمال وحصى ، وغيرها من المخلفات الصناعية ، ولكن تلك الملوثات لا تأخذ طريقها وبنفس النسب نحو المياه الجوفية ، حيث تتأثر تلك النسب بشكل كبير عند مرورها بالطبقات الأرضية التي تعلو الخزان الجوفي وتتفاعل مع مكونات وعناصر أخرى كثيرة مما يؤدي إلى تغير نسبها أو امتصاص القسم الأكبر منها في المنطقة المشبعة من جذور النباتات.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية