
كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم ورشة علمية في الحركة اللغوية في العراق في عهد المغول
كتب/اعلام الكلية:نظم قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى, ورشة في الحركة اللغوية في العراق في عهد المغول .هدفت الورشة التي ناقشَ محاورها المدرس المساعد مروة عباس حسن, الى التعرف على أثر الغزو المغولي على الحركة اللغوية في العراق ، وأثر العلماء في الحفاظ على اللغة العربية، اذ شهد العراق في عهد المغول (١٥٣٤-١٢٥٨م) تحولات كبيرة أثرت على الحياة الثقافية واللغوية ، فكانت تلك المدة مليئة بالتحديات السياسية والاجتماعية، فعلى الرغم من ذلك، استمرت الحركة اللغوية والثقافية بفضل تأثير العلماء والمفكرين والمؤسسات العلمية ، فتمثل تأثير الغزو المغولي على الحركة اللغوية من خلال الدمار الثقافي : فبعد سقوط بغداد تضررت المؤسسات العلمية كبيت الحكمة ،والمكتبات، الذي ادى إلى تراجع الإنتاج الثقافي والعلم فقد فقدت اللغة العربية بعضا من دورها القيادي نتيجة الدمار ، وانقطاع النشاط العلمي .اوضحت الورشة ان المغول لم يفرضوا لغتهم (المغولية) بشكل مباشر فحسب، ولكنهم أثروا على الحياة الثقافية عبر إدخال عناصر لغوية جديدة ، فضلاً عن دخول اللغة التركية المغولية كعصر لغوي جديد بسبب سيطرة القادة المغول و الاتراك على العراق ، كما ان للعلماء دوراُ في الحفاظ على اللغة العربية على الرغم من الدمار الذي لحق بالمدن، لكن العلماء لعبوا دورا كبيرا في الحفاظ على اللغة العربية ونشرها من خلال الكتابة و التأليف، اذ استمر العلماء في التأليف في مجالات اللغة ، والادب ، والعلوم الدينية ، فكان ابن الفوطي من ابرز المؤرخين، والمفكرين في تلك الحقبة ، فكان للنقل و الترجمة أثرًا بارزا, اذ ازدهرت حركة الترجمة من الفارسية والسريائية الى العربية والعكس مما أسهم في الحفاظ على النشاط العلمي و المؤسسات التعليمية، وعلى الرغم من تدمير المدارس, استمر العلماء في تأسيس حلقات تعليمية في المساجد والمنازل .اوصت الورشة بضرورة التركيز على زيادة الوعي والتعريف بأهمية الحركة اللغوية في تلك الفترة و تسليط الضوء على أهمية الترجمة والتفاعل الثقافي وتعزيز الابحاث في تاريخ العراق الثقافي.



