لية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة عن تقانات حصاد المياه
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة عن تقانات حصاد المياه .. خطوة نحو تنمية الموارد المائية في العراق
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي وبالتعاون مع اعلام جامعة ديالى ، وبالتنسيق مع قسم الجغرافية وشعبة التطوير والتعليم المستمر في الكلية عقدت ندوة تقانان حصاد المياه .. خطوة نحو تنمية الموارد المائية في العراق .
وتهدف الندوة التي قدم لمحاورها الاستاذ المساعد الدكتور ( تنزيه مجيد حميد ) والدكتور( بشار هاشم كيوان ) ، الى تسليط الضوء على اهم التقانات المستخدمة في حصاد المياه ، واهمية حصاد المياه في استراتيجيات الزراعية والاقتصادية للبلدان .
واكدت الندوة ان حصاد مياه الأمطار هو عملية جمع وتخزين وتوزيع مياه الأمطار من سقف المنزل أو مسطحات صخرية أو ترابية وتستخدم المياه المجموعة في المنزل وحوله ، لإعادة استخدامها قبل أن تصل إلى المياه الجوفية ، ويتم استخدام حصاد المياه لتوفير مياه الشرب والمياه للماشية والمياه اللازمة للري ، فضلا عن الاستخدامات التقليدية الأخرى.
وذكرت الدراسة ان هناك عدة أنواع من أنظمة جمع مياه الأمطار، والتي تتراوح بين أنظمة منزل بسيط جدا إلى نظم صناعية معقدة ، والمعدل الذي يمكن جمع المياه من أي نظام يعتمد على مساحة المنطقة المستغلة ، وكفاءتها ، وشدة هطول الأمطار وأن تكون كبيرة بما يكفي لتحمل تدفقات الذروة ، ويمكن ان تكون مصنوعة من المعدن أو البلاستيك ، ويمكن أيضا أن تستخدم مياه الأمطار لتغذية المياه الجوفية ، حيث يتم جمع جريان المياه على الأرض ، وتخزينها في مناطق جوفية مخصصة لهذا الغرض .
واكدت الندوة ان هناك عدة عوامل جعلت تقنيات حصاد المياه تأخذ نصيبا وافرا من الاهتمام ، وخاصة في المناطق الجافة والشبه الجافة ، منها ندرة الموارد المائية في مناطق الشرق الاوسط التي غدت تشكل هاجسا كبيرا يحد من تنفيذ الخطط والبرامج الايمائية , وما زالت المياه تعد مشكلة من اخطر المشكلات التي تواجه العرب , ويرى الخبير الامريكي توماس ناف ( ان المياه في الشرق الاوسط قضية اقتصادية وسياسية واجتماعية وتمتد لان تصبح مصدرا محتملا للصراع ) ، مما يجعلها ذات بعد عسكري ، لذلك ظهر مصطلح الامن المائي ومن ثم اصبح قضية امنية , فضلا عن ازدياد عدد السكان والذي يتطلب ازديادا مواكبا افي كمية المياه العذبة ويقدر احتياج الانسان من المياه بـ ( 5 لتر ) يوميا للطبخ , فضلا عن 25-45 لتر ليكون صحيا ويبقى نظيفا ويتمتع بصحة جيدة , وكذلك التدهور البيئي الذي صاحب دورات الجفاف المتعاقبة على الكرة الارضية , كما ان الضغط الشديد على الموارد المائية المتاحة ، وصعوبة استغلالها في بعض الاحيان لارتفاع التكلفة وللحفاظ على منسوب المخازن في المياه الجوفية.
وتوصلت الندوة الى ان نجاح عملية الحصاد المائي يعتمد على عدد من الاسس ، ومن اهمها الاختيار الصحيح لتطبيق الحصاد المائي , والاختيار السليم لتقانة الحصاد المائي من حيث كلفتها ، وامكانية صيانتها بشكل دوري , وزراعة المحصول المناسب ، ووجود وعي للمنتفعين وتقديرهم لأهمية المشاركة في كل مراحل الانشاء والتشغيل والصيانة , وتوفر معلومات هدرو لوجية , فضلا عن معرفة خواص التربة.
وحددت الدراسة العديد من العوامل المؤثرة على حصاد المياه منها خصائص ونوع التربة , وخصائص هطول الامطار , وكمية الماء الهاطل , وشدة الهطول , فضلا عن تحديدها لاهم انماط تقنية حصاد مياه الامطار ومنها السدود الترابية , وسدود الري بالانحسار , وسدود نثر المياه , ونظام الحفائر .
واوصت الندوة بضرورة اعداد الخطط الكفيلة للاستفادة القصوى من مياه الامطار عن طريق حصادها بطرق علمية مدروسة تأخذ في نظر الاعتبار الحاجة الفعلية لتلك المياه ، وتحديد مناخ المنطقة المستهدفة من عملية الحصاد المائي ونوعية الاساليب المستخدمة في خزن المياه ، واستخدام البرك المعدة مسبقا واستخدام مادة الاسمنت والبلاستك والفايبر كلاس في تبطين تلك الاحواض ، وتحسين ادارة المصادر الطبيعية ومنها مصادر المياه ، والحيلولة دون ترك المياه تجري في الوديان او التبخر ، والاستعداد التام لمواجهة ظروف مائية قاسية من خلال ايجاد الوسائل التي تمكن المؤسسات والافراد من حصاد مياه الامطار بطريقة علمية مدروسة .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية