مناقشة أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية
مناقشة أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية
بحضور السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية نوقشت أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الرسائل في فضائل اهل الأندلس دراسة تحليلية فنيّة ) للطالبة شيماء ستار جبار مصلح .
وتهدف الدراسة الى الكشف عن الجوانب الفنيّة التي تميّزت بها رسائل اهل الاندلس من تشبيهٍ، واستعارة، وكناية، وتضادّ، ثمّ موسيقى خارجية وداخلية موزعة على التكرار، والجناس، والازدواج، فقد نطقت تشبيهاتهم بجمال الأندلس، وصفات أهلها.
والرسائل هي الكتابة الانشائية الفنية المستقلة والصادرة عن ذات منشئها محملة باحاسيسة ومشاعره الوجدانية، والتي سميت بالنثر الوصفي. وأهم ما تميزت به الرسائل الافهام والاقناع ومراعاة المقام للمقال، وأيضا اختيار الألفاظ المناسبة والحرص على الابانة لكشف المعنى ، والتبيين بالقول البليغ والحجة والمبالغة في وضوح الدلالة لتكون الاعناق إليه اميل والعقول عنه أفهم، والنفوس إليه أسرع فإنَّ لكل كلمة مع صاحبتها مقام.
وتضمنت الدراسة ثلاثة فصول تضمن الفصل الاول الموضوعات والمعايير ودرس الفصل الثاني التراكيب والموروث وبحث الفصل الثالث البناء والصورة والايقاع .
ومن ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة الكشف عن ازدهار الحياة العلمية والأدبية في الأندلس نتيجة تشجيع الأمراء لها، ولحب أهل الأندلس للعلم والأدب، ورغبتهم في تكوين شخصية متميزة، وقد اعتنى الكتّاب بالألفاظ الدالّة على معانيهم المقصودة، ممّا ميّز الألفاظ بالسهولة والوضوح، والجزالة، والابتعاد عن التعقيد، والغريب، معبّرين عن طبيعة المجتمع الأندلسيّ وذوقه الأدبي، فكانت الفكرة هي الأهم، وإيصالها بحسب مقاصد الكتاب. ولم يسر بناء الرسائل على خط واحد فقد توزعت بين الرسائل المحتوية على مقدمة وتحميد وخاتمة، ورسائل دخلت إلى الغرض مباشرة. وأخيرًا فإنّه على الرغم من وجود رسائل الفضائل في المشرق، إلّا أنّ أهل الأندلس أضفوا عليها طابعهم الخاص ممّا جعلها إضافة مهمة إلى أدب المشرق، معبّرةً وناطقةً عن طبيعة أهل الأندلس.