مناقشة أطروحة دكتوراه للطالبة (ربى عبد الرضا عبد الرزاق )
مناقشة أطروحة الدكتوراه
أجريت مناقشة أطروحة دكتوراه للطالبة (ربى عبد الرضا عبد الرزاق ) قسم اللغة العربية تخصص / الأدب عن أطروحتها الموسومة بـ ( جمالية التلقي والتأثير في شعر الحوليات ) يوم الاثنين الموافق 8/6/2015 وتألفت لجــنة المناقشــــة من السادة :-
1- ا.د عباس محمد رضا جامعة بابل/كلية التربية للعلوم الإنسانية رئيساً
2- ا.د فاضل عبود خميس جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا
3- ا.م.د خالد سهر محي الجامعة المستنصرية/كلية الآداب عضوا
4- ا.م.د علي متعب جاسم جامعة ديالى /كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا
5- ا.م.د سعيد عبد الرضا خميس جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا
6- ا.د خالد علي مصطفى أستاذ متمرس عضوا ومشرفا
وبعد المناقشة والمداولة منحتها اللجنة درجة (( مستوفي ))
وخلصت الدراسة الى ان نظرية التلقي أنَّ لها شقين هما :جمالية التلقي لـ ( ياوس )، والتجاوب لـ( آيزر ) ؛ وأنَّ هُناك نقدَ استجابة القارىء في النقد الأنجلو – أمريكي ، غير أنَّها لم ترقَ إلى مستوى النظرية. إذا كان ( ياوس ) ، و( آيزر ) ، قد أوجدا موجهات للقراءة ، فهناك موجهاتٌ للمبدع ، يقف القارىء في مقدمتها ، إذ لولا وجود القارىء وقدرتُهُ على فهم مرامي المبدع ، لما كان هناك نصٌّ أدبي أو غير أدبي . لكن إلى أي مدى تصل هيمنة القارىء على النص ، إذا كان الشاعر من هؤلاء الذين يلجأون إلى تحكيك شعرهم ، وتثقيف، وتنقيحه ، يحسب لكل لفظة حساباً دقيقاً قبل أن يفوه بها أو يدونها ، ويقدِّر مدى تأثيرها في المستمع أو ( القارىء ) ، وتفاعله مع اللفظة .
وتوصّلت الدراسة إلى جملةٍ من النتائج يُمكن تلخيصها بالنقاط الآتية :
- –اعتمد البحث على منهجٍ غربي تطلبتهُ دراسة النص الجاهلي ، بعد أن كانت الحاجة مُلحّة إلى إعادة قراءة التراث الأدبي ، وتقويمه ، وفهمه فهماً دقيقاً ، بعد العمل على تمثل المنهج تمثلاً يُخلِّصنا من اختلاف الترجمات التي كثيراً ما تؤدي إلى خلط في المصطلح والمفهوم ،هناك مفهوم أوجده ( ياوس ) وهو ( أُفق التوقع ) أو ( أُفق الانتظار ) ،بحسب الترجمة – يُوصف بأنَّه معيار يستخدمه ( القارىء ) لبناء تاريخ الأدب، من خلال ما يتضمنه (أفُق التوقع ) وهو ( أفق الماضي ) ، الذي يُمثل النص ، وتشكِّل القراءة ( أفق التجربة ) وهو ( أفق الحاضر ) ، وبين الأفقين ( الماضيوالحاضر ) ، ينفتح حوار تفاعل بينهما ، على اعتبار أنَّ هناك نصوصاً تُراعي أفق إنتظارنا ، ونصوص تُخيب انتظاراتنا ، ونصوص تسمحُ لنا أن نؤسس أفق انتظار جديد ، على شاكلة الأبيات الشعرية ( لزهير ، والحطيئة ) ، التي جاءت مخالفة لما تعارفنا عليه ، والتي ولَّدتْ حركة نقدية شديدة ، فما خالفَ الأفق عندهم مرفوض ، أما قمة الشعرية فهو عند أصحاب نظرية القراءة والتجاوب قائم على بكسر أفق التوقع . وإذا كانت هناك من خطأ زُهيراً والحطيئة ، فإنَّ هُناك من وقف موقفاً وسطاً ، وهُناك من سوَّغ لهم ذلك ، وهي الأبيات والمقاطع ، وحتى جملةً من القصائد بتمامها ، التي تنتهك أفق الانتظار لتُؤسس أُفقاً جديداً ، فالأفق هو : كيف يُمكن للنص أنْ يُتلقى عندما يظهر أوّل مرةٍ ، وكيف ستتغير عملية تلقيه مع الأفق بحيث يتحدَّد فهم القارىء له بوصفِهِ العنصر الفعّال في النص بعد عملية إنتاجه . تُوكل إليه مهمة الكشف عمَّا يُخفيه النّص وعن المسكوت عنه . هذا ما حاول أن يثبتَهُ الفصل الأول ، وقد كان اختياري موجَّهاً إلى عينة من شعر( زُهير ، والحُطيئة ) ، خالفت الأفق ، وهذا هو المهم في النظر إلى الشعر من خلال هذا المنهج ، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنَّ التأويل هو ما يؤدي إلى ملء الثغرات ، والمسكوت عنه ، في الشعر الجاهلي عامةً ، وما وجدناه في شعر زُهير والحطيئة ، بوصفهما نموذجين للدراسة .