مناقشة رسالة ماجستير
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش بناء نموذج محاكاة المخاطر المور فومناخية وأثارها الجيومرفولوجية في ناحية مندلي
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( بناء نموذج محاكاة المخاطر المور ومناخية وأثارها الجيومرفولوجية في ناحية مندلي ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة ( سهاد شلاش خلف ) ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ( هالة محمد سعيد ) ، الى اجراء دراسة تحليلية لإعطاء صورة واضحة لمنطقة الدراسة وللعمليات الجيومورفية القائمة والتي تؤثر على المنطقة ، واشتقاق خرائط موضوعية كالكنتورية وميل واتجاه المنحدرات الجيولوجية والجيومرفولوجية والمناخية والشبكة المائية والنبات الطبيعي من مصادر بيانات مختلفة كالخرائط الطوبوغرافية والبيانات المناخية الخ … وتخزينها في طبقات (Layers) وتهيئتها لعملية المطابقة (Overlaying) باستخدام برنامج (GIS) وبناء نماذج محاكاة لمعرفة التغيرات والمخاطر التي تحدث ضمن اشكال سطح الارض في المنطقة ، وتحديد درجة الملائمة الارضية من خلال تقييم المخاطر الجيومرفولوجية وبناء قواعد المعلومات لهذه المخاطر وبناء نموذج محاكاة لها للاستفادة منها في ادارة المخاطر والمشاكل البيئة .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان المنطقة تعرضت الى العديد من الحركات التكتونية اثرت على الاشكال الجيومرفولوجية ورسمت ملامحها مثل تكوين طية حمرين على طول الشريط الحدودي للعراق في الجزء الشمالي الشرقي من المنطقة وتكون صدع في اقصى شمال منطقة الدراسة واثرت على شبكة الصرف المائي وانتشار الظواهر الخطية باتجاهات واطوال متباينة بلغ عددها (280) خطا وكان الاتجاه السائد هو الشمال والشمال الشرق بسبة (37%) ، وهناك تذبذب وتطرف في كميات الامطار ومعدلات درجات الحرارة حيث سجلت بعض السنوات انحرافات عن المعدل العام سواء بالموجب او بالسالب طيلة مدة الدراسة مما له الاثر الكبير على العمليات الجيومرفولوجية وتغير اشكال سطح بالاعتماد على برنامج (SPSS) واستخراج المعدل والانحراف المعياري والدرجة المعيارية .
واوضحت الدراسة ان هناك خمسة نماذج مناخية متطرفة في محطة خانقين بلغت عدد تكراراتها(15) تكرارا واربعة نماذج مناخية في محطة بدرة بلغ عدد تكراراتها(7) تكرارا خلال فترة الدراسة(البارد الرطب والحار الرطب الحر الرطب والحار الجاف والبارد الرطب جدا) وهذه التطرفات المناخية تؤدي الى تنشيط العمليات الجيمورفية , وان زيادة عدد تكرارات النموذج البارد الرطب والحار الرطب الى زيادة نشاط التجوية الكيميائية ، وان وجود النموذج البارد الجاف والحار الجافة يؤدي الى زيادة نشاط التجوية الميكانيكية مما له الاثر الكبير في تكوين المظاهر الجيومورفيه من خلال زيادة نشاط التعرية المائية والريحية ، وان النمط السائد في عموم المنطقة هو الجاف والشبه الجاف مع تساقط متذبذب لأمطار وماضة سريعة تؤثر على المنطقة بفعل الانحدار والركام والرسوبيات التي تتهيأ من فصل الجفاف الطويل والفعالية المور ومناخية التي تتحول الى مورف وديناميكية بتأثير الانحدار والتساقط والجريان السطحي .
واوصت الدراسة بضرورة اللجوء الى استخدام التقنيات الحديثة (الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية) والتي تعتمد على استخدام الحاسوب والبرامج التشغيلية في معالجة وتهيئة المعلومات التي تم الحصول عليها من المرئيات الفضائية وتنظيم وتحليل البيانات المجدولة والمشتقة من الدوائر الرسمية والعمل الحقلي وذلك للدقة في العمل واختصار الوقت وقلة في التكاليف فضلا على قدرتها الفائقة في تصميم النماذج للتنبؤ بالمخاطر المورفومناخية واثارها الجيومرفولوجية لمساعدة صناع القرار في رسم الخطط التنموية .