
مناقشة طالب الماجستير(لؤي حمد خضير )
رسالة ماجستير
أجريت مناقشة طالب الماجستير(لؤي حمد خضير ) من كليتنا قسم العلوم التربوية والنفسية تخصص / طرائق تدريس اللغة العربية عن رسالته الموسومة (اثر توظيف المنظمات المعرفية التخطيطية في تنمية مهارات الإعراب والتفكير العلمي لدى طلبة المرحلة الإعدادية) وذلك على قاعة الدراسات العليا في تمام الساعة التاسعة من يوم الاثنين الموافق 25/5/2015
وتألفت لجنة المناقشة من السادة :-
1- أ.د محسن حسين جامعة المستنصرية /كلية التربية الأساسية رئيساً
2-أ.م.د رحيم علي جامعة بغداد /كلية التربية للعلوم الإنسانية عضواً
3- ا.م.د شذى مثنى جامعة ديالى/كلية التربية للعلوم الإنسانية عضواً
4-أ.م.د عبد الحسن عبد الأمير جامعة ديالى/كلية التربية الأساسية عضوا ومشرفاً
وبعد المناقشة والمداولة منحته اللجنة درجة (مستوفي ).
وقد خلصت الدراسة الى إن اللغة العربية بمثابة الروح لهذه الأمة ؛ فهي أداتها للتفاهم ، ووسيلتها للاتصال والتواصل ،ولسان حالها ، فلا قوام للشخصية العربية عامة وللشخصية الإسلامية خاصة إلا باللغة العربية ، التي يحقّ لها أن تتيه وترفل في ثياب الفخر والعزة على أخواتها الجزريات ، إذ اصطفاها الله عزَ وجلَ، لتكون لغة القرآن الكريم تبرز أهمية اللغة في المجال التربوي في أنها أداة التعلم والتعليم ، فهي الوسيلة الرئيسة في تحصيل المعارف والمفاهيم جميعها والسيطرة عليها مما يؤدي إلى تكوين علاقة ايجابية متطورة بين القدرة اللغوية ومستوى التحصيل لدى الطلبة ، وإذا كان هذا الحكم ينطبق على اللغة فانه ينطبق تمام الانطباق على اللغة العربية ، وتعد لغتنا العربية إحدى اللغات العالمية على أي مقياس يتخذه الإنسان ، فان أراد كثرة المتحدثين ،فالعربية اللسان الناطق لما يزيد على مائتي مليون عربي ، وهي اللسان المقدس لأضعاف ذلك العدد من المسلمين وان قاسها على التاريخ وجدها رسخت قرابة ستة عشر قرناً نعرفها وقروناً لا نعرفها ، فوجدوها أصدرت أدبا قيماً وثقافة عالية أسهمت في التقدم الحضاري الإنساني .
وتضمنت مشكلة البحث مشكلة تعلم الموضوعات النحوية والإعرابية, إن الاهتمام باللغة أمر تستدعيه ضرورة قائمة ، ذلك إن المشكلة اللغوية من المشكلات الخطيرة ، من اجل هذا نشطت المجامع العلمية في الدول العربية في العمل على حل هذه المشكلة القائمة ، وتبرز المشكلة في أنَّ جل العرب في يومنا هذا لا يتكلمون العربية الفصحى وأن ابرز المشكلات عند أساتذة النحو في هذه الأيام ضعف طلابهم في الإعراب,فأكثرهم لا يحسنه , مع انه قد يحفظ مفردات المقرر حفظها , ومنهم فئة غير قليلة جعلت بينها وبينة ردما فانصرفوا عنه انصراف من يراه فوق الطاقة .أما في عصرنا الحديث فقد دعا بعض المحدثين إلى تخليص اللغة من القيود والأغلال ، إذ رأى أنّ الذي يُدَرّس في مدارسنا ليس اللغة العربية ، وإنما هو شيء غريب ،لا صلة بينه وبين الحياة ، ولا صلة بينه وبين عقل الطالب وشعوره. إن طرائق التدريس التي يتبعها المدرس في تدريس قواعد اللغة العربية تعتمد على التلقين والاستظهار وحفظ القوانين والقواعد والشواهد بعيدة عن التحليل والتفسير والتعلم الذاتي الذي يتطلب من الطالب بذل الجهود الكبيرة والنشاط اللغوي والاعتماد على النفس من اجل تنمية المهارات اللغوية ثم التوصل إلى القواعد وفهمها وتطبيق ذلك في حياتهم قراءة وكتابة . ولعل المشكلة الأوفر حظا في لغتنا العربية هي صعوبة الإعراب وعدم ضبط أواخر الكلمات التي تؤدي إلى المعنى المقصود تماما أو عدم فهمه , وبهذا يتبين أن النحو لم يكن بطبيعته ليحفظ أصولا وقواعداً ,وإنما يهدي إلى الفهم السليم , كما أن النحو هو قانون تأليف الكلام وتقويم القلم واللسان وكذلك الاستماع والمحادثة .