
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش معاجم المصطلحات النحوية عند المحدثين
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش معاجم المصطلحات النحوية عند المحدثين
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (معاجم المصطلحات النحوية عند المحدثين – دراسة تحليلية موازنة ) .
وركزت الدراسة التي تقدم بها الطالب علي احمد ابراهيم أمين ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة غادة غازي عبد المجيد ، على جهود العرب في توثيق المصطلحات وتعريفها فظهر نمط من التأليف يجمع في طرفيه بين التأليف المعجمي والإنتاج المصطلحي، وكان من بينها: ((معاجم المصطلحات النحوية الحديثة))، واعتنيت الدراسة بتحليل معطيات المعاجم وعقد الموازنات بينها لتبيان أوجه التشابه والاختلاف والانفراد .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أنّ المعاجم المختارة حاولت – بقدر الإمكان – أَنْ تلتزم بالمنهج الذي رسمته من حيث غايات التأليف، ووضع المقدّمات، والتعامل مع المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها، وسارت معاجم الدراسة في ترتيب مداخلها على طريقتين الطريقة الأولى: ترتيب المداخل بحسب ترتيب حروف الهجاء بعد ردّها إلى أصولها المجردة، مع مراعاة ترتيبها الألفبائي في الكلمة، مثل: معجم بيركاكيا، ومعجم عبادة، ومعجم اللبديّ ، والطريقة الأخرى: ترتيب المصطلحات وفق الترتيب الهجائي العربي من دون الاهتمام بأثل الكلمة أو جذرها، مثل: معجم جورج متري وهاني جورج، ومعجم الياس عطا الله، وأصحاب الموسوعة.
وأظهرت الدراسة ان بعض المعاجم المختارة اهتمت في تعريف المصطلح النحوي وشرحه، وهذا ما نجده في معجم عبادة، واللبديّ، وجورج متري وهاني جورج،… في حين اقتصرت بعض المعاجم على توثيق المصطلحات وإعطاء المرادف لها، وهذه بحسب طبيعة الدراسة التي رسمتها وغاياتهم في التأليف ، أنّ هناك مصطلحات صوتية وصرفية في بعض معاجم الدراسة مع كونها مختصة بالنحو ، تنوعـــت أساليـــب التعريـــف فـــي معاجـــم المحدثيـــــن، وهــذه الأساليـــب تختلـــف باختـــلاف المنظور الفكري لصاحب المعجم الذي يتبناه، وأنّ تنوع أساليب تعريف المصطلحات النحوية يعود إلى عوامل مختلفة منها: غايات تعليمية، وعامل الصعوبة، وملاءمة أسلوب أكثر من غيره من الأساليب، وهذه الأساليب بدورها يمكن أنْ يستفيد منها المتعلم في قضية فهم النحو العربي وتيسيره.
كشفت الدراسة أنّ جميع المصطلحات النحوية هي مصطلحات القدماء السابقين، وجاء مصطلح واحد مبتكر وهو مصطلح (اليعربيات) ذكره جورج متري وهاني جورج، وفي هذا دلالة على أنّ القدماء لهم الريادة والفضل في صياغة المصطلح النحو واستقراره ، ومِمّا يؤاخذ على بعض المعاجم ترك العديد من المصطلحات النحوية من دون تعريف أو شرح، ولاسيما المصطلحات التي انفرد بها صاحب كُلّ معجم، كما نجد ذلك في معجمي عبادة، وجورج متري وهاني جورج.
واوصت الدراسة بإصدار عدد من المعاجم المختصة في النحو، لتكون بمنزلة دليل لغوي ينتفع به المختصون والدارسون وغيرهم، على أنْ يكون ثمرة لجهد جماعي وبإشراف مجامع اللغة العربية.