
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الدراسات السياقية عند الباحثين العراقيين في الرسائل والأطاريح الجامعية حتى عام 2019
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الدراسات السياقية عند الباحثين العراقيين في الرسائل والأطاريح الجامعية حتى عام 2019
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الدراسات السياقية عند الباحثين العراقيين في الرسائل والأطاريح الجامعية حتى عام 2019 ) .
تألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي رئيسا ، وعضوية كل من الاستاذ الدكتور نعيم سلمان غالي ، والاستاذ الدكتور ميثم محمد علي ، الاستاذ المساعد الدكتور مثنى يوسف حمادة ، والاستاذ المساعد الدكتور محمد قاسم سعيد .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب عمر عواد عبدالله ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ابراهيم رحمن حميد ، الى التعرف على الدراسات السياقية عند الباحثين العراقيين في الرسائل والأطاريح الجامعية حتى عام 2019 .
توصلت الدراسة الى اختلافَ درجةُ اهتمامِ الباحثين العراقيين وعنايتِهم بالسّياقِ في المُستوى الصّوتي، إذ اكتفى بَعضُهم بالإشارةِ إلى المُستوى الصّوتي وأثرِ السّياقِ فيه على دلالَةِ الألفاظِ ومَعانيها مِن الناحيةِ النظرية ، في حين تعاملَ بعضُهم الآخَر مع هذا المُستوى بشكلٍ مَحدودٍ مِن الناحيةِ التطبيقية، فكانت الدراساتُ الّتي أولَت اهتمامًا ببعضِ القرائنِ الصّوتيَّةِ كالسّياقِ الصّوتي والدّلالة، والنّبرِ، والتّنغيم، والمقطع الصّوتي، وخَصَّتها بِقَدرٍ لا بأسَ به مَن البحثِ والتَّحليلِ قليلةً جدًا.
أكدت الدراسة تبايَن التقسيماتُ المَنهجيَّةُ للباحثين العراقيين في دراسَةِ السّياقِ الصّوتي، إذ اعتمدَ قِلَّةٌ مِنهم على دراسَةِ هذا المُستوى مِن منظور الدّلالة الناتجة عنه، أمّا الأغلبيةُ فقد اعتمدَت على المُدخَلات أو المُكوّنات الأوليَّة، وقد يُعزى ذلك إلى كونِ الدّلالة بالأساس هي مُحَصِّلةُ تفاعلِ كُلِّ مُستوياتِ النّظام اللّغويّ، وأنَّ الفصلَ بين تلك المُستويات هو للضرورةِ المَنهجيَّة فقط ، وبالرَّغمِ مِن اختلافِ الاتجاهاتِ والأغراضِ الإجرائيَّةِ الّتي سعى إليها الباحثون العراقيون في دراسةِ السّياقِ الصّوتي، إلّا أنَّهم اتَّفَقوا جميعًا على العَلاقَةِ بين الصّوتِ والمَعنى مِن جهة، وعلى ما يَقومُ به السّياقُ مِن أثَرٍ بالغٍ في تَحديدِ الدّلالةِ في المُستوى الصّوتي مِن جهةٍ أُخرى.
بينت الدراسة أن مُعظمُ الدراساتِ السّياقيَّةِ للباحثين العراقيين لم تَتَّجه بِشَكلٍ مُباشرٍ إلى دراسَةِ الدّلالَةِ السّياقية في المُستوى الصّوتي، وإنَّما تَطرَّقت إليها على نَحوٍ مَحدودٍ وبشَكلٍ ثانَوي، ولهذا السَّبب لم تُسهِم تلكَ الجهودُ المَحدودةُ في تقديمِ آراءٍ واستنتاجاتٍ تَدعَمُ وتُعزِّزُ تَوجّهاتِ الباحثين الآخَرين لتقديمِ إضافاتٍ علميَّةٍ جديدة، وقد حَظيَ المُستوى الصَّرفي باهتمامِ الباحثين العراقيين في دراساتِهم السّياقيَّة، فقد سعى العديدُ مِنهم إلى تَقَصّي دلالَةَ السِّياقِ في المُستوى الصَّرفي بطُرُقٍ مُتعَدِّدَة، ومِن مَداخل وتَقسيماتٍ مُتباينَةٍ بالنسبةِ إلى الصِّيَغِ والأبنيَةِ الصَّرفيَّة.