اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المادة اللغوية في معجمات الألفاظ
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المادة اللغوية في معجمات الألفاظ
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (المادة اللغوية في معجمات الألفاظ في القرن الرابع للهجرة – دراسة معجمية نقدية ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة ( آلاء ثائر يوسف ) ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتوراه ( مكي نومان مظلوم ) ، الى تسليط الضوء على المادة اللغوية في معجمات الألفاظ في القرن الرابع للهجرة ، وتتبع المنهج الذي اتبعه المعجميّ في ترتيب مادّته وكيفية ضبط ألفاظه ووسائل تفسيره للمادة المعجمية, فضلًا عن صياغة العبارة المعجمية .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها أن النقد ليس الغاية منه إظهار العيوب أو المثالب، بقدر إظهار القيمة العلمية للمعجمات العربية، التي تمثل بحق العقليات العربية المتميزة ،وأن معجماتنا كانت بحاجة ماسة إلى الضبط بالعبارة ؛ لِأمن الوقوع في التصحيف والتحريف , إلا انَّ جُلَّ اعتماد المعجميين كان على ضبط القلم , فلم يأمنوا من الوقوع هم ومن نسخ معجماتهم في التصحيف والتحريف , مما فتح باب الخلاف في الروايات , ولاسيما أن حروف العربية متقاربة في الرسم ، وأن الضبط بالعبارة تركز في مواضع منها التفريق بين معنيين حروف لفظيهما واحدة وحركاتهما مختلفة .
أكدت الدراسة أن المغايرة ــ بين المعجمات ــ في ضبط الألفاظ جعل مستعمل المعجم في حيرة من الأمر, فقد يضبط أحد المعجمات اللفظ بطريقة معينة ويضبطه الآخر بطريقة أُخرى, فضلًا عن أن بعضهم يضبط على غير المشهور من اللغات ، وأن المبالغة في الضبط أمر غير مجدٍ فقد , تجد بعض المعجميين يضبطون اللفظ نفسه بأكثر من طريقة , في حين أنه لو اكتفى بواحدة لأمن التصحيف , وهذه المبالغة قد تؤدي إلى تضخم المعجمات , وهو من أبرز الأُمور التي ندعو لتجنبها.
أثبتت الدراسة وقوع بعض المعجميين في التصحيف كتصحيف الحرف , أو تصحيف الحركة ,أو تصحيف الحرف مع الحركة , وكل ذلك جاء بأدلة من معجماتهم، وأثبتت الدراسة وقوع بعض المعجمين في التحريف كتحريف الحرف أو تحريف الكلمة وذلك بنصوص من معجماتهم ، وأن الألفاظ التي تصحفت يُرَجَّح حدوث إبدال فيها , أو نتيجة لتعدد اللغات في اللفظة الواحدة فضلا عن تشابه اللفظين في الرسم واتفاقهما في المعنى .