بمشاركة عربية وعراقية واسعة كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم المؤتمر الدولي التخصّصي الأوّل في رقمَنَةُ اللغَةِ العربيّةِ
بمشاركة عربية وعراقية واسعة كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم المؤتمر الدولي التخصّصي الأوّل في رقمَنَةُ اللغَةِ العربيّةِ
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم ، ورئاسة السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وإشراف رئيس قسم اللغة العربية الأستاذ المساعد الدكتور لؤي صيهود فواز التميمي ، أقامت كلية التربية للعلوم الإنسانية المؤتمر الدولي الافتراضي التخصّصي الأول في علوم اللسانيّات الحاسوبيّة، والموسوم بـ ( رقمَنَة اللغة العربية ، ورِهانات المستقبَل ) ، يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين ١٤ – ١٥ تموز 2020 . استهل المؤتمر بعزف النشيد الوطني ، وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وجامعة ديالى ، ثم القى السيد العميد كلمة أكد فيها أننا بحاجة ماسة لمثل هذه المؤتمرات ونحن نعيش في ظل جائحة كورونا ، ومن أجل أن نوفر البدائل ، ومن هذه البدائل التعليم الإلكتروني في ايصال المادة العلمية للطالب ، وقد سجلنا نجاحات في هذا الشأن ، إذ استطاع التدريسيون وضمن فترة وجيزة من تعلم التعليم الإلكتروني ، وأنشأنا الصفوف الإلكترونية ، وأجرينا الامتحانات الإلكترونية لطلبة الدراسات العليا ( الماجستير والدكتوراه ) ، والامتحانات التكميلية ، ونحن بصد إجراء الامتحانات النهائية لطلبة الدراسات الأولية للعام الدراسي 2019-2020 ، مشيرا الى أن الرقمنة هي تحويل المواد اللغوية المرئية والمسموعة والمقروءة الى صيغ صالحة للتداول في الأجهزة الرقمية الإلكترونية فهو مصطلح كبير يشمل التخزين في الوسائط الحديثة وما يتعلق به من عمليات ، ثم بدأت جلسات المؤتمر وبواقع جلستين ، رأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي ، ورأس الجلسة الثانية السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وقدمت له الاستاذ الدكتورة وسن الزبيدي . وشهدت جلسات المؤتمر مداخلات المتخصّصين العرب والعراقيين في مجال الذكاء الصناعي واللسانيّات الحاسوبيّة والهندسة اللغوية وعلوم اللغة منهم الأستاذ المشارك الدكتور عمر مهديوي من المملكة المغربيّة والتي كانت مداخلته في ( رقمنة اللغة العربية مجالات في التطبيق ومسارات في التحول ) ، ومداخلة للأستاذ الدكتورة لطيفة عبد الرسول الضايف من الجامعة المستنصرية والموسومة بـ ( مدخل الى اللسانيات الحاسوبية ، ومداخلة للأستاذ الدكتور هاني صبري علي آل يوسف من جامعة الحمدانية بعنوان ( الأطلس اللغوي لمنطقة سهل نينوى – دراسة لسانية حاسوبية ) ، ومداخلة للدكتور احمد هاشم السامرائي من جامعة سامراء بعنوان ( موقف العربية من مصطلحات الأيقونات الحاسوبية ) ، ومداخلة للأستاذ المساعد الدكتور محمد بشير حسن من كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ديالى والتي كانت بعنوان ( موسوعية الرقمنة اللغوية وفاعليتها ) ، ومداخلات للأستاذ المشارك الدكتور محمد أبو شقير من المملكة الأردنية ، والدكتور طه زروقي من الجمهورية الجزائريّة ، والدكتور بلال داوود من المملكة المغربيّة ,ومداخلة للأستاذ الدكتور محمد حسين علي من جامعة كربلاء بعنوان (الرقمنة اللغوية المصطلح والمفهوم) ، فضلا عن نخب من الباحثين العراقيين من الجامعات العراقية ( المستنصريّة ، والعراقيّة ، وبغداد ، وجامعة كربلاء ، وسامراء ، والحمدانيّة في الموصل) . وخرج المؤتمر بتوصيات عدة منها ضرورة التوجيه باعتماد مصطلح (الرَّقمَنَة) بالوصف الذي يحيل فيه على تحويل النصوص والصور إلى لغةِ الحاسوب ونحوه ، وهي لغةٌ رقميَّةٌ لها قدرتها على الحفظ والنقل والاسترجاع ؛ لتحقق الجوانب الأساسية في الاصطلاح ، التي من أهمها الشيوع والانسجام مع آليّة عمل اللغة العربية وميزانِها الصّرفي ، وبعث الاعتزاز بالعربية بوصفها لغةً علميةً تستطيع مسايرة المستجدّات العلميّة والحضاريّة في مختلف العصور ، ويجب اغتنام التعليم عن بعد في تعلمها وتعليمها ، وإن رقمنة اللغة العربية اليوم لم يعد يُمَثِّلُ ترفًا فكريًّا، بل أضحى ضرورة علمية لا خيار لنا في التّمَسُّك بهِ إن أردنا اللحاق بمجتمع المعرفة ، وأوصى المؤتمر بضرورة توجُّه الدراسات اللغوية إلى الجانب التطبيقي في رقمنة اللغة والعمل على البحوث والرسائل والأطاريح التجريبية التي يفيد منها سوق العمل وتُفعِّل اللغة في محيطها الاجتماعي التواصلي ، فضلًا عن ضرورة استحداث تخصّص مبرمج لغوي لكي تفيد منه الأقسام العلمية في بعض الجوانب العملية في اللغة ، وأوصى المؤتمر بضرورة تحديث مناهج تعليم اللغةِ العربيّةِ وتعلّمها في ضوء التقانات الرقميّة الجديدة ، وتفعيلِ برمجةِ الحاسوب لسانيًّا على وفقِ مبادئ النّحو العربيّ والصّرف والتصحيح الاملائي ، ومفاتحة رئاسة جامعة ديالى لغرض إعلام وزارة التعليم العالي بأهميّةِ مشروع ( الرّقمنة اللغويَّة ) ، وتخصيص مجلة علمية عربية تعنى برقمنة العربية وطرائق انتشارها ، وأوصى المؤتمر باستحداث جمعية ( رقمنة اللسانيات ) يشترك بها أكاديميون متخصصون من البلدان العربية كافة تحت مظلة الجامعة العربية . وتجدر الإشارة الى أن هذا المؤتمر النخبوي الدولي هو الأوّل من نوعه في مجال التخصّص الذي يبحث فيه، ويهدف الى مواكبة متطلبات التطور الحاصل في مجال الهندسة اللغوية والحاسوبية ، انسجاما مع ظروف الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا ، وتعريف الكوادر العلمية بالمنجز الأكاديمي في تخصص ( اللسانيات الحاسوبية ) وما توصل إليه الحديث في هذا الشأن . وأثنى السيد عميد الكلية على جهود اللجنتين التحضيرية برئاسة الاستاذ الدكتور اياد عبد الودود عثمان الحمداني والعلمية للمؤتمر برئاسة الاستاذ الدكتورة نوافل يونس سالم ، وجهود رؤساء الجلسات العلمية ومقرّريها فضلًا عن جهود الفنيّين القائمين على تنظيم فعاليات المؤتمر .