تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يشارك في ندوة علمية في جامعة ميسان
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يشارك في ندوة علمية في جامعة ميسان
شارك التدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى الاستاذ الدكتور هيثم احمد الزبيدي في ندوة علمية التي عقدتها كلية التربية في جامعة ميسان عن العنف الاسري بين جدلية التوصيف وجدوى المعالجة ببحثه الموسوم بـ ( الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن العنف الأسري ) .
وجاء في دراسته التي شارك فيها بمحور الآثار النفسية أن المظاهر التي يتركها العنف ضد المرأة كثيرة ومتعددة مها فقدان المرأة لثقتها بنفسها، وكذلك احترامها لنفسها، وشعور المرأة بالذنب إزاء الاعمال التي تقوم بها ، إحساسها بالاتكالية والاعتمادية على الرجل ، شعورها بالإحباط والكآبة، وإحساسها بالعجز ، وإحساسها بالإذلال والمهانة، وعدم الشعور بالاطمئنان والسلام النفسي والعقلي، واضطراب في الصحة النفسية ، فقدانها الإحساس بالمبادرة واتخاذ القرار.
أوضحت الدراسة في جانب الآثار النفسية للأطفال أن للاعتداء الأسري والإهمال من آثارٍ ضارة على الطفل، وفي أسوأ الأحوال قد يؤدي تفاقم هذا الاعتداء إلى وفاة الطفل؛ ففي كثير من الأحيان يعيش الأطفال ضحايا العنف والإهمال في خوف وألم لا يُحتمل، وقد يُعانون من الإصابات المتكررة، ومشكلات في التعلم، الخوف أو الخجل، الكوابيس، اضطراب في السلوك، الاكتئاب، والخوف من البالغين أو الأماكن. ويجب أن يعرف الآباء أن هذه الآثار ليست وقتية فقط، ولكن قد تترك آثاراً نفسية تلازم الطفل طيلة حياته.
وُجدت الدراسة أنّ تعرّض الأطفال لمواقف وظواهر سلبية وغير آمنة يؤدّي إلى إحداث تغيير في عملية النمو الطبيعية للأطفال، الأمر الذي قد يؤثّر بشكل كبير على قدرتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين وتكوين علاقات صحية معهم خلال مراحل حياتهم المختلفة، ومن أبرز المشاعر والاضطرابات التي تظهر على الأطفال الذين تعرّضوا لإساءة المعاملة أو العنف .