تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر الجمعية السورية للصحة النفسية في تركيا
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر الجمعية السورية للصحة النفسية في تركيا
شارك التدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور ( هيثم احمد الزبيدي ) ، بمؤتمر الجمعية السورية للصحة النفسية الذي اقيم في غازي عين تاب في تركيا ، ببحثه الموسوم بـ ( فاعلية برنامج علاجي نفسي باستخدام تقنية التحدث الايجابي مع الذات في تخفيض الاغتراب النفسي لتحسين مرونة الأنا لدى اللاجئين السوريين ) ، الذي اقيم تحت شعار ( الصحة النفسية للاجئين السوريين من المعاناة الى البناء ) ، للمدة من 29- 30 نيسان 2017 .
ويهدف المؤتمر الذي حضي بمشاركة دولية واسعة الى قياس الاغتراب النفسي لدى الأفراد السوريين اللاجئين ، وقياس مرونة الأنا لدى لأفراد السوريين اللاجئين ، وبناء برنامج علاجي نفسي باستخدام تقنية التحدث الإيجابي مع الذات معتمدا على نظرية ، وتخفيض الشعور بالاغتراب النفسي وتحسين مرونة الأنا لدى اللاجئين السوريين .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها انه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة( 0.05 ) ، بين رتب درجات افراد المجموعة الضابطة في الاختبارين القبلي والبعدي على المقياسين الاغتراب النفسي ومرونة الأنا ، ولا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة( 0.05 ) ، بين رتب درجات افراد المجموعة التجريبية في الاختبارين القبلي والبعدي على المقياسين الاغتراب النفسي ومرونة الأنا قبل تطبيق اسلوب التحدث مع الذات وبعده ، ولا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة( 0.05 ) ، بين رتب درجات افراد المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي على المقياسين الاغتراب النفسي ومرونة الأنا بعد تطبيق اسلوب التحدث مع الذات .
وبينت الدراسة ان من أهم الميادين المنطوية على أخطار بعيدة المدى، مضمونا وزمنيا ، ميدان الجوانب النفسية التي يصنفها الخبراء في خانة آثار الحروب والأزمات وما يتفرع عنها، وليس هذا غائبا عن العاملين والناشطين ، المتخصصين وغير المتخصصين ، كذلك لا يغيب خطره في مسار الثورة الشعبية في سورية على مرّ أعوام عديدة ، وأصبح اهتمام المتخصصين به شاملا لسائر الفئات العمرية والمجتمعية ، وإن تركز الاهتمام الأكبر على جيل الأطفال والناشئة ، نظرا إلى أن ما يصيبهم من أضرار يتجاوز حجما وتأثيرا وعمقا زمنيا مستقبليا ما يصيب سواهم .
واوضحت الدراسة ان صدمات الحروب تؤدي إلى مجموعة واسعة من الآثار والاضطرابات النفسية التي يمكن أن تتسبب بعجز كبير للأفراد وأسرهم ، ويصبح الطلب على الموارد الموجودة في زمن الحرب كبيرا مع عدم الاستطاعة على التعامل مع جميع مطالب الذين يعانون من الصدمات النفسية الناتجة وهنا يصبح دور الناجين في التعامل مع حالاتهم النفسية هاماً وضرورياً للغاية باعتباره وسيلة لتقليل المعاناة الناتجة عن الصدمة ، لكن للأسف فإن هذا الدور كثيراً ما يُهمل أو يستهان به من قبل جميع الأطراف المعنية.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية