تقيم شعبة ضمان الجودة ندوة بعنوان كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في المرأة في الإسلام وقبله وأثرها في المجتمع
كتب / اعلام الكلية:
عقدت شعبة ضمان الجودة في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في المرأة في الإسلام وقبله وأثرها في المجتمع.
هدفت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتور سمر اكرم عبد الرحمن, والمدرس المساعد إيهاب سامي حسين, والمدرس المساعد ميس الريم خضير عباس التعريف بأثر المرأة في الإسلام وقبله وأثرها في المجتمع .
تضمنَتْ الندوة ثلاثة محاور المحور الأول: المرأة قبل الإسلام , والمحور الثاني جاء بعنوان المرأة في الإسلام والمحور الثالث تضمن المرأة وأثرها في المجتمع .
أوضحت الندوة ان المرأة قبل الإسلام كانت تمتهن وتبخس حقوقها ، وكذلك عدم الاعتراف والتقدير بأصلها الإنساني فكيف بتقدير كرامتها ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات, وخير مثال على ذلك عند اليونان كانت المرأة وسيلة للمتعة والترفيه، وعند الرومان كان يحق للاب والزوج ان يبيعها لمن يشاء ، اما عند العرب فكان يحق لابن زوجها ان يرثها كما يرث أبيه. كل هذا ولم تقمْ المرأة بالاحتجاج والدفاع عن نفسها ، أو ان يقوم أحد بذلك, حتى جاء الإسلام وتغيرت بعض المفاهيم والمعتقدات منها الدينية والإنسانية وغير ذلك ؛ ليعترف لها بالمساواة مع الرجل ويقرر لها حقوقها كاملة ؛ لينقذها من ذلك الوضع المأساوي الى أفق سامية على الصعد كافة.
بينت الندوة ان الإسلام اعطى مكانة للمرأة ارقى مما كانت عليه قبل الإسلام ، فقد حرم أنواع من الزواج الذي كان سائدًا قبل الاسلام ، فقال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم): ( ان الله لا يحب الذواقين والذواقات ). ويقصد به سريع النكاح والطلاق. وقال الامام علي (عليه السلام): ( لا زواج بدرهم أو درهمين أو بيوم أو يومين), فأعتمد النبي ( عليه الصلاة والسلام) على النساء في تكوين الاسرة وعلى الرجل توفير السكن والطعام والكسوة. وكذلك شجع على تعليم المرأة فجعل لها مجلس خاص يقوم في تعليمها وليس هذا فحسب بل كانت هناك من الشاعرات اللاتي أُعجب الرسول (عليه الصلاة والسلام) بشعرهن ومنهن : الخنساء ، تماضر بنت عمرو، اروى بنت الحارث ، وكانت اروى تلبي نداء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) كما يلبي حسان بن ثابت.
اكدت الندوة ان المرأة جزء من المجتمع ولها دور كبير فيه وحالها حال الرجل ، فقد شاركت عبر العصور القديمة والحديثة في مجالات عدة فكانت طبيبة ، وفنانة ، ومحاربة ، كما لها الفضل في العديد من الاختراعات, كما ان الإسلام لا يريد دفن طاقات المرأة وسلب أي دور لها في المجتمع بل على العكس يريد تفعيل طاقاتها في الاتجاه الصحيح ؛ لتكون عنصرًا فعالًا له دوره الإيجابي والبنّاء في المجتمع ، فالمرأة ليست عضو خارج المجتمع او على هامشه بل هي قلب المجتمع ولها الدور الرئيس والفعال فيه . وهي القائدة القادرة على تربية أجيال المجتمع تربية صحيحة وهي الأكثر تأثير فيهم واسهامًا في نجاحاتهم.
اوصت الندوة بضرورة عقد بعقد ندوات ومحاضرات توعوية ، لبيان دور المرأة في المجتمع وكيف كانت قبل الإسلام وكيف ارتفع شأنها بعد الإسلام .