
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المصطلح اللغوي عند المرزوقي
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المصطلح اللغوي عند المرزوقي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( المصطلح اللغوي عند المرزوقي ( ت 421 هـ ) ) .
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب ( سعد ابراهيم محمد عبد ) ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ( ليث أسعد عبد الحميد ) ، الى الكشفَ عن معاني ودلالات الألفاظ الواردة في الأبيات الشعرية للمرزوقيّ ، وشرحها شرحًا لغويًا، وبيّان دلالة كل لفظة.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها أن المرزوقيّ انفردَ في كثيرٍ من المصطلحاتِ في مستوياتِ اللّغةِ وهي تكمن في : المصطلحات الصوتية ، انفرد بمصطلح (الإظهار) ، والمصطلحات الصرفية، تتمثل بـ : اسم الآلة، إذ بيّن أوزانها وهي : (مِفْعَل، ومِفْعَال، ومِفْعَلة )، وإنَّ هذا المصطلحَ بتسميةِ اسم الآلة لم أجدْ عالمًا سبقهُ بِهِ، وكذلك مصطلح (اسم الهيئة) التي صاغَ لها وزنًا على (فِعْلَة) ، والمصطلحات النحوية ، وقفتُ على مصطلحٍ واحدٍ انفرد بهِ المرزوقيّ وهو (المطابقة) ، والمصطلحات الدلالية ، تتمثل بـ : ( التفخيم ، والتقابل، والتقريب ، والتوسع ، والخلط ، والمخالفة، والنظير، والنقيض )، وقد وظّف المرزوقيّ صيغًا صرفيةً في مؤلفاتِهِ ، وهي تتمثل بـ صيغة اسم التصغيرِ (فَعَيلَل) ، وصيغة المبالغة (مُفعوعِلا). وأثبتَ البحثُ أنّ المرزوقيّ خالفَ اللغويينَ قبله في بعضِ المصطلحاتِ وهي تكمن : في المصطلحات الصوتية، وتشملُ : المشافهة التي أطلقَ عَليِها سيبويه تسمية (الإشباع)، وكذلك مصطلح (المماثلة)، استقرّ عِنْد المرزوقيّ بالتسميةِ نفسها، وأمّا سيبويه فأرادَ بهِ مَعْنى المضارعة، والتقريب ، وفي المصطلحات النحوية، وهي تتمثل : إطلاق الصلة على العطفِ ، وإطلاق (الشتم) في بابِ ما انتصب على الذمِ ، والاستثناء المنقطع، أرادَ بهِ (مستثنى ليس من الأوّلِ)، وأطلقَ على (إذا المكانية) بـ إذا الفجائية ، و (الرد) أرادَ بهِ الخبرَ ، و( المفعول الثالث) أطلقَ عليهِ تسمية ماسد مسد مفعولين .
واوضحت الدراسة ان المرزوقيّ استعملَ مصطلحاتٍ كوفيةً على الرغمِ من أنّه بصريٌّ ، وهي : (الجزاءُ ، والخفضُ ، والنعتُ ، والمستقبلُ ، والنسقُ ، وما لم يسم فاعله ) ، وكشفَ البحثُ أنَّ كثيرًا من المصطلحاتِ كانت غير مستقرّةٍ عِنْد المرزوقيِّ إذ وضّحها بالأمثلةِ من غيرِ أن يذكرها بالتسميةِ، وهي تتمثل بـ : ( المثال ، والأجوف ، واللفيف المقرون والمفروق ، والناقص ) ، وإنّما هذه المصطلحات استقرّت عِنْد عبد القاهر الجرجاني، وكذلك مصطلح تعميم الدلالة وتخصيصها ، وألفى الباحثُ أنَّ المرزوقيّ في شرحِهِ للأبياتِ الشعرية ، كان يوجه للفظةِ الواحدة أكثر من إعرابٍ، على سبيلِ المثال لا الحصر، لفظة (وراء وراء) ، قال : تكون الثانيةُ بدلًا أو تكريرًا ، واستعملَ المرزوقيّ مصطلحاتٍ مترادفةً ، مِنْها : التمييز ، والتفسير ، والتبيين ، على الرغمِ من أنّها دالةٌ على معنىً واحدٍ ، مثل : عندي عشرون كتابًا . فـ كتابًا عِنْد المرزوقيّ ، تعرب (تمييز ، وتبيين) .