رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر مسعود يلماز في السياسة التركية حتى عام 2002
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر مسعود يلماز في السياسة التركية حتى عام 2002
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( مسعود يلماز وأثره في السياسة التركية حتى عام 2002 ) .
وركزت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة سهاد عباس كريم ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور هزبر حسن شالوخ ، على أثر مسعود يلماز في السياسة التركية حتى عام 2002 .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن شخصية مسعود يلماز شخصية سياسية علمانية ليبرالية ، تأثر بالسياسة منذ صغره لما رآه من عائلته التي كانت هي الأخرى عائلة سياسية لاسيما عمه عزة أكسال الذي عده المثال الذي يقتدى به ، فكان أحد أعضاء الحزب الديمقراطي في اثناء مدة الخمسينيات من القرن العشرين في حكم تركيا ، إذ كان في حينها مسعود يلماز لا يزال صغيراً في الدراسة الابتدائية ، تفتحت عيناه على السياسة حتى أنه عندما أكمل دراسته الثانوية اختار قسم السياسة دراسةً له ، وأخذ في أثناء تلك المدة من دراسته الجامعة مراجعة المجلس الوطني الكبير وجلساته لمشاهدته عن قرب ، دخل في الثمانينيات من القرن العشرين السياسة التي كان شديد الولع بها ، وكانت حلمه الذي يصبو إليه على الرغم من معارضة عائلته له ، نتيجة ما رأوه من تعسف السياسة والاضطهاد الذي تعرضوا له .
وبينت الدراسة ان مسعود يلماز كان شخصية ذكية وهادئة في تعامله الدبلوماسي ومحباً لعمله وأصدقائه ، إذ بذل الجهود الكبيرة لإيصال تركيا الى المستوى المطلوب لاسيما في معالجة اقتصادها الذي كان على وشك الانهيار ، في أثناء مدة الحكومات الائتلافية التي حكمت تركيا في السبعينيات من القرن العشرين ، وعمل على إيجاد الوسائل الايجابية عن طريق المفاوضات والحوارات في حل النزاعات لاسيما العلاقات الخارجية عندما تولى منصب وزير الخارجية ، وبذل جهوداً كبيرة لتقدم تركيا عندما تولى رئاسة الوزراء لثلاث مرات عن طريق البرامج الحكومية التي قدمها ، وجميعها تهدف الى جعل تركيا من ضمن الدول المتقدمة ، على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه من الأحزاب المعارضة لاسيما حزب الرفاه الاسلامي ، الذي حاول مسعود يلماز بوسائل شتى منع الاسلاميين من الوصول الى السلطة ، بذل أيضاً جهوداً كبيرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الخارجية لغرض تحسينها لاسيما تجاه قبرص وحل قضيتها عن طريق الحوار والمفاوضات .