رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش النشاطين الفكري والثقافي لجامعة ديالى وتأثيرهما في محيطها المحلي 1999- 2008
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش النشاطين الفكري والثقافي لجامعة ديالى وتأثيرهما في محيطها المحلي 1999- 2008
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( جامعة ديالى ونشاطها الفكري والثقافي وتأثيرها في محيطها المحلي 1999- 2008 ) .
وهدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب محمد أحمد ابراهيم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم ، الى تسليط الضوء على نشاطي جامعة ديالى الفكري والثقافي وتأثيرهما في محيطها .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان محافظة دَيالـــــــى شَهدتْ بعد منتصف القــــــــرن العشرين تطـــــــورات، اجتماعيّة , واقتصاديّة , وإداريّة، وتحسن فــــــــي مستوى المعيشة ، وازدياد أعداد الطلبة الدارسين والمتخرجين في المراحل الإعداديّة ، ، وتوجه سياسة الدولة لتوسيع التعليم العالي خارج العاصمة بغداد، مما عجل بالتفكير بالتوسع في افتتاح الكليات والمعاهد المتخصصة فــــــــي المحافظات مطلع تسعينيات القرن الماضي ، وأثمرت جهود تأسيس أول كليّة فــــــــي دَيالى بافتتاح كليّة المعلمين عام(1994م) ، ثم تلاها افتتاح كليّة التربيّة في العام نفسه، ومن ثم تأسيس كليات التربيّة الرياضيّة والهندسة الكهربائيّة والإلكترونيّة في الأعوام التالية وكانت تحت إدارة الجامعة المستنصريّة وبإشرافها ، واستمرت كذلك تتابع كليات الجامعة المستنصريّة حتى تأسيس جامعة دَيالى عام1999م .
بينت الدراسة ان أنشطــــــة الكليات الأربعـــــة (المعلمين، التربيّة، التربيّة الرياضيّة والهندســــة الكهربائيّة والإلكترونيّة ) فـــي المدة مــــــن(1994-1999م) قبيل تأسيس جامعة دَيالى، بيــــن الأنشطـــــــة والفعاليات العلميّة ، والثقافيّة ، والمعرفيّة والرياضيّة لخدمــــــــة المجتمع المحلـــي، وأوضحت الدراسة ان جامعة ديالى سعت الى غرس الروح العلميّة لدى الطلبة، وتشجيع المتميزين منهم لإكمال دراساتهم العليا لرفد الجامعة والمجتمع المحلي بطاقات علميّة قديرة، وايصال آخر التطورات العلميّة والتقنيات إلى المجتمع المحلي عن طريق المعايشة في مؤسسات الدولة والاندماج معها والوقوف على مشكلاتها ووضع الحلول لها، وهذا ما جعل الجامعة أن تكون ذات كفاية من العلماء والمثقفين وأن تؤدي دورًا فكريًا وثقافيًا وانتاجيًا عن طريق تقديم الاستشارة والخدمات في حقل العمل المحلي .
وأكدت الدراسة ان الجامعة لم تسلم مـــــن تداعيات الاحتلال الامريكي عـــــام(2003م) والفتنة العمياء (2006-2007م) اذ عانت مـــن نتائج سلبيّة تركت آثارها بشكل واضح على العمليّة التعليميّة ومدى جودتها، إذ تعرضت الجامعة وكلياتها إلى أعمال التخريب والحرق والسرقة للمواد والأجهزة والوثائق ، واستشهاد العديد من الملاكات التدريسيّة والوظيفيّة وتنسيب آخر إلى جامعات أخرى ، ولكن وعلى الرغم من كل ذلك تمكنت الجامعة من النهوض من كبوتها ومواجهة كل التحديات لتتجه بمسيرتها العلميّة والاداريّة والعمرانيّة نحو إعادة البناء والتكامل في هيكليتها العلميّة والوظيفيّة لإيصال رسالتها الحضاريّة والعلميّة والثقافيّة للمجتمع .