رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التحليل المكاني لأبار المياه الجوفية في ناحية العظيم
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التحليل المكاني لأبار المياه الجوفية في ناحية العظيم
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( التحليل المكاني لأبار المياه الجوفية في ناحية العظيم ) .
وتهدف الرسالة التي تقدم بها الطالب ( صديق طه عبود ) ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ( ثاير حبيب عبدالله ) ، الى التعرف على الطاقة الانتاجية للمياه الجوفية ، ومعرفة المصادر المغذية للمياه الجوفية ، ودراسة الخصائص النوعية والكمية للمياه الجوفية ومدى صلاحيتها للاستخدامات المتعددة ، والتعرف على مقدار التلوث الحاصل في منطقة الدراسة.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان منطقة الدراسة تتكون من تكوينات العصر الثلاثي والعصر الرباعي، فتكوينات العصر الثلاثي تمثلت في تكوين المقدادية وتكوين انجانة، اما تكوينات العصر الرباعي فتمثلت بالترسبات الحديثة (رواسب المنحدرات، رواسب الكثبان الرملية، رواسب السهل الفيضي، رواسب الجريان الغطائي، رواسب فعاليات الانسان، ترسبات المراوح الغرينية) ، وان سطح منطقة الدراسة له اثر في تحديد حجم المياه في مكامن المياه الجوفية، حيث تكون اجزاء منطقة الدراسة الشمالية والشمالية الشرقية هي اعلى ارتفاعاتها حيث بلغت (218)م فوق مستوى سطح البحر، ويتصف مناخ منطقة الدراسة بالمناخ الجاف وشبه الجاف اذ يكون العجز المائي واضح في فصل الصيف، في حين يتوفر فائض مائي في فصل الشتاء ، وتتواجد انواع مختلفة من الترب في منطقة الدراسة منها (ترب السهول الفيضية وترب كتوف الانهار وترب الكثبان الرملية وترب فيعان الوديان وترب رديئة مشققة والترب الإخدودية، وان الموارد المائية في منطقة الدراسة تتصف بمكمنين جوفيين هما تكوينات العصر الثلاثي المتمثل بتكوين المقدادية وتكوين اجانة الواقعين في الاجزاء الشمالية والشمالية الشرقية، اما ترسبات العصر الرباعي تمثلت برواسب المنحدرات ورواسب الكثبان الرملية ورواسب السهل الفيضي ورواسب الجريان الغطائي ورواسب فعاليات الانسان .
اثبتت الدراسة ان اعماق ابار منطقة الدراسة كانت ادناها في بئر (8) حيث بلغ (36)م فوق مستوى سطح البحر واعلاها قد بلغ (113)م في بئر (11) فوق مستوى سطح البحر، وان اعماق مناسيب المياه الجوفية الثابتة تتراوح ما بين (9 – 52) م في بئري (18 و 34)، اما اعماق مناسيب المياه الجوفية المتحركة او المتغيرة فتتراوح ما بين (12 – 58)م في بئري (34 و 35)، في حين تتفاوت مقادير الطاقة الانتاجية في الابار ما بين (1,2 – 9 لتر/ثا) ، تبينت حركة المياه الجوفية في منطقة الدراسة في كافة الجهات فتكون شمالية وغربية وجنوبية وشرقية، واظهرت نتائج التحاليل الفيزيائية والكيميائية ان المياه الجوفية في منطقة الدراسة قد تجاوزت الحدود العراقية والامريكية والعالمية في اغلب ابار (ناحية العظيم) ، واتضح لنا من خلال التحاليل الكيميائية للعناصر الثقيلة (الرصاص، الزنك، الكروم، الحديد، المنغنيز، النيكل، النحاس، الكوبالت، الكادميوم) قد تجاوزت الحدود المسموح بها بقليل في محتواها.
واوصت الدراسة بضرورة المراقبة الدورية للمياه الجوفية في ناحية العظيم من خلال تحليل مياهها لغرض بيان مدى صلاحيتها وتحديد نوعيتها ، وترشيد وتقليل في الاسراف للمياه الجوفية من خلال برنامج علمي لا يؤدي الى اضاعة المياه الجوفية ، والتقليل من استخدام الري السيحي لانه يؤدي الى تدهور التربة من جهة وهدر المياه من جهة اخرى ، ومعالجة المياه الجوفية من خلال التصفية والتحلية لتلك المياه في منطقة الدراسة .