رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش عز الدين القسام ونشاطه السياسي في سوريا وفلسطين 1883 – 1935
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش عز الدين القسام ونشاطه السياسي في سوريا وفلسطين 1883 – 1935
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (عز الدين القسام ونشاطه السياسي في سوريا وفلسطين 1883 – 1935 ) .
وتهدف الدراسة التي بحث فيها الطالب ( همام محمد جمعة ذياب ) ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ( موفق هادي سالم ) ، الى التعرف على النشاط السياسي لعز الدين القسام في سوريا وفلسطين خلال المدة الممتدة من 1883- 1935.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها أن انحدار الشيخ عز الدين القسام من أسرة دينية صوفية في فكرها ومنهجها الديني متمثلاً بعودة أصوله للطريقة القادرية الكيلانية ، فحاز القسام وأجداده على مكانة متميزة في محيط مجتمعهم وعلى مر الأجيال ، وفي أحضان تلك الأسرة نشأ الشيخ عز الدين القسام ، وعكست البيئة الدينية الصوفية صورتها وأثرها في شخصية القسام ، إذ أهلته تلك الخلفية الاجتماعية الصوفية بأن يكون شخصاً حريصاً ومثابراً بكل جهده للحفاظ على مكانة أسرته الدينية ، وإن البيئة التي نشأ بها القسام والعلوم الدينية التي تعلمها منذ صغره أثرت بشكل واسع في توجهاته الثقافية والفكرية ، وأثر انتقال الشيخ عز الدين القسام للدراسة في الجامع الأزهر تأثيراً بارزاً في تنوع معلوماته وازدياد اطلاعه العلمي واتساع أفقه الثقافي ، فضلاً عن اطلاعه على أنماط المعيشة المختلفة بين الحياة الريفية البسيطة التي كان يعيشها في بلده جبلة والمدينة المتمثلة بالحياة المتقدمة التي وجدها في مصر آنذاك .
واوضحت الدراسة ان الشيخ عز الدين القسام فطن للخطر الصهيوني الداهم الذي يواجه الأمة الإسلامية والمشروع البريطاني الهادف الى تقسيم الوطن العربي والأمة الإسلامية ، وبالأخص بعد مشاهدته ومعايشته للأوضاع بمصر ، وعمل الشيخ القسام على رفع المستوى العلمي والثقافي لأبناء بلدته ، مع نبذ كل الخرافات التي كانت سائدة في مجتمعه آنذاك ، ومقاومة الشيخ القسام لكل أنواع السيطرة والاستبداد التي فرضها المستعمرين على سوريا وفلسطين ، فكانت بداية الطريق الجهادي الذي سلكه بوجه القوى الاستعمارية ، وأثبتت مكانة الشيخ عز الدين القسام الكبيرة ومسيرته الخالدة بين كل أوساط الجهاد والأبطال المناضلين الأحرار الذين دافعوا عن أرضهم ودينهم في العالم العربي والعالمي ، وأصبح رمزاً للثورة في سوريا وفلسطين ماضياً وحاضراً ومستقبلاً .