كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الاندماج الاجتماعي والانسجام بين طلبة الأقسام الداخلية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الاندماج الاجتماعي والانسجام بين طلبة الأقسام الداخلية
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية والعلوم الإنسانية وبالتعاون مع قسم شؤون الأقسام الداخلية في رئاسة الجامعة ندوة في الاندماج الاجتماعي والانسجام بين طلبة الأقسام الداخلية .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتورة سناء حسين خلف ،ان الاندماج له مفاهيم عديده أولها الاندماج من وجهة علم النفس الاجتماعي يعني النظر الى الانسان كوحدة نفسية جسمية لا تتجزأ، وثانياً الاندماج الفيزيولوجي اذ انه يعبر عنه بالتكامل العضوي وهو تناسق نشاطات عدة أعضاء لتأدية عمل معين ، وثالثاً الاندماج السيكولوجي وهذا النوع من الاندماج يعبر عنه في علم النفس الاجتماعي بالتجاذبات والتفاعلات والميول بين مختلف أعضاء مجموعة معينة بحث تبدو هذه المجموعة في تكاملها او تناسقها كوحدة نفسية جسمية لا تتجراً ، وان ما يهمنا هو رابعاً الاندماج الاجتماعي الذي يتكامل في أعضاء المجموعة الواحدة من حيث الوظائف التي يؤدونها لبعضهم بعضاً مثلهم في ذلك مثل تكامل أعضاء الجسد السليم في أداء وظائفها وبعبارة أخرى فان الاندماج الاجتماعي يمكن ان نعرفه بانه تماثل واتساق في الفكر والعمل بين الافراد فالاندماج يكون برغبة ذاتية داخلية من المندمج بحيث تجعله هذه الرغبة سرعان ما ينسجم مع المجموعة فيعاضدها بكل جهد فيما تسعى اليه وترغب فيه لان اندماجه اراديا لا يكون الا برغبته في الانتماء اليها.
وضحت الندوة إن للاندماج مظاهر ايجابية، وسلبية تتجلى في سلوك المندمجين ومن المظـاهر الإيجابيـة ارتفاع المعنويات: يشعر الأفراد في المجتمع باعتزاز بالنفس، والقوة، والتفاؤل نتيجة إدراكهم لقيمة العمل وإحساسهم أن مجتمعهم يرعاهم ويحميهم من كل الأخطار، والمشاكل التي ممكن أن تعترضهم ، والشعور بالأمن والاستقرار: يحس الأفراد بهذا الشعور نتيجة لتلبية مطالبهم وإشباع رغباتهم، فيشعرون بالأمن المادي والنفسي والاجتماعي، وكما إن من المظـاهر السلبيـة عدم الاستقرار أي إن عدم اندماج الفرد مع مجتمعه سواء في عمله أو في علاقاته الاجتماعية يجعله يعيش في عدم استقرار دائم ، مما ينعكس سلبا على حياته وحياة عائلته، والقلق والأمراض النفسية، إذ يصاب الأفراد بالملل ، وفقدان قيمة العمل الذي يقومون به نتيجة عدم اندماجهم في المجتمع ، فتتكون لديهم أمراض نفسية، وتدفعهم في بعض الأحيان إلى ارتكاب الجرائم ، واستعمال العنف لحل مشاكلهم وتضعف معنوياتهم، فيصبحون عرضة للخطر .
بينت الندوة ابعاد الاندماج الاجتماعي، إن هناك بعدين للاندماج الاجتماعي الاندماج المعياري القيمي والمقصود منه تبني الفرد لقيم ومعايير المجتمع او الجماعة التي تمكنه من الاندماج والقبول بين افراده فالقيم والمعايير لها وظيفي التوجيه لسلوم الافراد مع الاخذ بعين الاعتبار المكانة التي يحتلها الفرد داخل الجماعة تفاعلاته او الوسائل التي يتهيأ بها من اجل المشاركة في مختلف النشاطات الاجتماعية وفي هذا الاطار يبرز مفهوم التنشئة الاجتماعية ومفهوم الرقابة الاجتماعية وفيما يخص دراستنا هذه هو الاندماج المعياري للنازحين من الزاوية المرهونة باحترام قيم ومعايير الجماعة والخضوع المطلق للسلطة المنقطة ، والاندماج التفاعلي والمقصود به جملة التفاعلات الاجتماعية التي يقوم بها الافراد وخاصة علاقات التعاون المتبادلة هذه البعد يتضمن او يعد بمثابة المقاييس لجملة من المفاهيم كمفهوم الشبكة الاجتماعية ومفهوم السند والدعامة الاجتماعية أي شبكة العلاقات والتفاعلات الاجتماعية بين الافراد كنوعية العلاقات الاسرية، الأشخاص الذين يتلاقون بصفة متكررة وكل ما يشكل منبعا او مصدرا للسند الاجتماعي وذلك في إطار القيم والمعايير التي يسير وفقها المجتمع والجماعة.