كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الكتاب الورقي تكامل لا تنافس
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الكتاب الورقي تكامل لا تنافس
كتب / إعلام الكلية :
عقدت وحدة الأبحاث المكانية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في الكتاب الورقي تكامل لا تنافس .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور سلام جاسم عبدالله العزي امين عام المكتبة المركزية / جامعة ديالى إن الكتاب هو خير جليس للإنسان وأفضل أنيس له، ويعتبر الكتاب هو نعم الذخر والعدة، وهو أكثر ما يميز الأفراد أثناء الوحدة ومن مميزات قراءة الكتاب الورقي يعد اكثر راحه بشكل عام ، ففي قراءة الكتاب الورقي متعه لا يشعر بها من يقرأ الكتاب الالكتروني ، والكتاب الورقي يبني علاقه وطيدة، بين القارئ والكتاب وهذا ما لا يوفره الكتاب الإلكتروني ، والكتاب الورقي لا يتوقف على توقر الكهرباء او اجهزة الحاسب او الاتصال بالأنترنت ، فضلا عن إن الكتاب الورقي اكثر راحه للعين من الالكتروني .
وضحت الندوة إن الكتاب الإلكتروني حظى يوماً بعد يوم بمساحة متزايدة في معارض الكتب التقليدية ، فقد أصبح رواد هذه المعارض، يحملون إلى جانب الكتب الورقية، عدداً من الأقراص الممغنطة C.D تحوي معلومات تحتاج إلى مئات الصفحات الورقية لنشرها، كما ظهرت مواقع الالكترونية تنشر كتبا الكترونية متاحة للجميع من خلال شبكة الانترنت .
بينت الندوة إن لا أحد يستطيع التكهن بمسارات تطور التقنيات بدقة كافية ، على المديين المتوسط والبعيد لاسيما تلك المرتبطة بالرقمنة والمعلوماتية. فيما يتعلق بالكتاب ومستقبله يتفق معظم الناس بأن المؤلفين سيبقون يؤلفون الكتب سواء بشكلها الورقي او بصيغتها الرقمية. وأن لا بديل للغات البشرية كوسيط للتفكير وتدوين مخرجات المعارف والعلوم والخبرات البشرية، وستبقى الكتابة الإبداعية حاجة إنسانية، ومازال الكتاب الورقي في ضوء التقنيات الحالية ، أطول عمرا بما لا يقاس بالكتاب الالكتروني، لكننا لا نعرف احتمالات التقدم الذي يمكن أن يتحقق في مجالات صناعة الورق والصناعة التقليدية، وربما سيكون هناك في السنوات القادمة الكتاب الورقي- الالكتروني الذي تستطيع أن تربطه بالشبكة العنكبوتية وان ترى صفحاته صورا متحركة. ويمكن أن يعيش الكتاب الورقي إلى جانب الكتاب الالكتروني طويلا.
خلصت الندوة أن المنافسة بين الكتاب الورقي والإلكتروني لا تعني إطلاقاً إلغاء الأول والتخلي عنه، فالكتاب يظل هو المرجعية الثابتة للكثير من العلوم والمعارف التي تتناقلها الأجيال منذ مئات السنين. وقللت من تأثير جائحة «كورونا» على الكتاب التقليدي، موضحة أن تأثير الجائحة امتد إلى جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، ولكن مع الوقت سيزول هذا التأثير، وسيظل الكتاب الورقي محتفظاً بمكانته.