كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية في استراتيجيات تجهيز المعلومات في الذاكرة العاملة وطرق معالجتها
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية في استراتيجيات تجهيز المعلومات في الذاكرة العاملة وطرق معالجتها
كتب / اعلام الكلية
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في استراتيجيات تجهيز المعلومات في الذاكرة العاملة وطرق معالجتها .
أوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور عقيل عبود فالح , ان تصور معالجة المعلومات يعد احد التصورات التي اصبحت ذائعة الصيت والانتشار ويفترض تصور معالجة المعلومات ان المعرفة يمكن تحليلها الى سلسلة من المراحل او الخطوات اذ ينظر الى كل مرحلة منها على انها وجود افتراضي مستقل تحمل في طياته مجموعة من العمليات الاجرائية الفريدة من نوعها اذ تترك بصماتها على المعلومات الواردة وتعتمد دراسة كيفية معالجة المعلومات لدى الانسان على اساس افتراضي وهو ان هناك مجموعة من الاجراءات العقلية تسمى مراحل التكوين والتناول العقلي للمعلومات التي تتبلور عنها عمليات تحدث مرحليا في البناء المعرفي للإنسان وذلك منذ تقديم او ظهور المثير حتى الاستجابة ويعد المثير في ذاته معلومات كامنة .
بينت الندوة ان طريقة معالجة الشخص للمادة العلمية وكيفية استقباله وجهيزه وتخزينه لها تشكل اهمية كبرى في تحديد معدل التذكر او الاسترجاع التالي للمعلومات ويؤكد نموذج تجهيز المعلومات على ان التجهيز والمعالجة الاعمق للمادة المتعلمة معناة توظيف طاقة اكبر من الجهد العقلي في صنع شبكة من الترابطات بين اجزاء المادة المتعلمة من ناحية وبينها وبين المعرفة المماثلة في الذاكرة من ناحية اخرى مما ييسر استرجاع المعلومات السابقة ان اهمية دور الذاكرة العاملة في تجهيز المعلومة ومعالجتها نجد ان الذاكرة العاملة تمثل مكونا من مكونات النموذج المعرفي لتجهيز المعلومات ومعالجتها وتؤثر تأثيرا حيويا على الادراك واتخاذ القرار وحل المشكلات واشتقاق المعلومات لذلك فأن الذاكرة العاملة هي مكون تجهيزي نشط ينقل ويحول المعلومات الى الذاكرة بعيدة المدى.
اكدت الندوة ان مراحل معالجة المعلومات و معالجة اي معلومة يتضمن مرورها بعدد من المراحل , فحينما يقدم مثير ما فأنه يبقى فترة قصيرة في مخزن الذاكرة الحسية ثم ينتقل الى مخزن الذاكرة قصيرة المدى وتحتاج المعلومة الموجودة في هذا المخزن الى بعض العمليات الخاصة مثل التنظيم والحفظ حتى تنقل الى مخزن الذاكرة طويلة المدى وهذه المراحل هي استقبال المعلومات وتتمثل في ( التسجيل الحسي والادراك ) وتخزين المعلومات (الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى ) واسترجاع المعلومات وتنقسم عملية التذكر الى نوعين ( التعرف والاستدعاء ) .