
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الضغوط النفسية لأمهات الأطفال المصابين بطيف التوحد
كتب/ إعلام الكلية :
عقدت لجنة تمكين المرأة في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في الضغوط النفسية لأمهات الأطفال المصابين بطيف التوحد .
أكدت الندوة التي ناقشت محاورها الأستاذ الدكتورة منى خليفة عبجل إن تزايد نسبة ذوي اضطراب طيف التوحد بشكل ملحوظ و كبير، خصوصا في الآونة الاخيرة بعد حدوث كثير من التغيرات الديموغرافية في الحياة، وتفشي العوامل الصحية التي تصيب الأمهات حيث قلق الحامل قبل وفي أثناء الولادة، شكلت نسبة المصابين باضطراب طيف التوحد بـ من مجموع السكان تقريبًا، ونحو 75-95% من المصابين هم من الدرجة . وقد أخذ موضوع اضطراب طيف التوحد اهتماما كبيرا في السنوات الاخيرة، على المستويين العربي والعالمي، فازدادت الأبحاث في هذا المجال كما ونوعا، ورافقها تطور في البرامج والخدمات، وأخذت الأبحاث تركز بوضوح على الجانب السيكولوجي لأفراد ذوي الضغوط النفسية لأمهات أطفال التوحد .
بينت الندوة إن التوحد يعرف على انه اضطراب طيف التوحد بأنه أحد الاضطرابات النمائية العصبية. هو شكل من أشكال الاضطرابات الانفعالية غير العادية ونوعا من أنواع الاعاقة للنمو الانفعالي للأطفال وغالبا ما يظهر في السنوات الثلاث الاولى من العمر وتتمثل في صور القصور والتصرفات غير الطبيعية في النمو الاجتماعي والعاطفي والتي تستدعي منه الحاجة الى التربية الخاصة .
وضحت الندوة العوامل التي تؤثر في مستوى الضغط النفسي للأمهات ومنها عمل الأم إذ تعد الأم التي لا تعمل ذات مستوى عال من القلق النفسي بالمقارنة بالأمهات العاملات لان عمل المرأة يشغلها عن التفكير في إعاقة طفلها ، وكذلك الحالة الصحية للأم ، إذ تؤثر الحالة الصحية على قدرتها على رعاية طفلها والعناية به يوميا فإذا كان من يرعى هذا الطفل لا يتمتع بالصحة الجيدة فقد يجد صعوبة في التغلب على المشكلات المسببة للضغط. كما أن الضغوط النفسية الناجمة عن رعاية طفل توحدي يمكن أن تتسبب في أعراض جسدية ونفسية، كما إن عمر الأم ومستوى تعليمها. حيث يُعتقد أن الأم الأصغر سنا أكثر قدرة على تلبية حاجات الطفل وتقديم الدعم له، وهو ما يقلل لديهما من مستوى الضغوط النفسية .
ركزت الندوة على أساليب التعامل الضغوط النفسية إذ إن هناك أساليب مواجهة ايجابية بناءة تتوجه مباشرة نحو حل الموقف الضاغط و مواجهته ، وأساليب أخرى سلبية تحاول الهروب من مواجهة الموقف الضاغط ، وعلى هذا فان أبرز الاساليب الايجابية في مواجهة الضغوط هي العمل من خلال الحدث إفادة الفرد من الحدث في حياته الحاضرة، و تصحيح مساره بالنسبة لتوقعات المستقبل من خلال التفكير المتأني المنطقي فيما تتضمنه طبيعة الحدث ، ومن خلال العلاقات الاجتماعية : و هي تشير إلى إيجاد الفرد متنفس عن الاحداث التي مر بها في العلاقات مع الآخرين بالتواجد معهم ، والاهتمام بعقد علاقات مع الرفاق والاصدقاء القدامى.


