كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في التجاوزات بتجزئة الوحدة السكنية (غير المتجاوزة) في مدينة المقدادية
كتب/ إعلام الكلية:
عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في التجاوزات بتجزئة الوحدة السكنية (غير المتجاوزة) في مدينة المقدادية.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتورة ( اسراء هيثم احمد ) أن التجاوز صفة بشرية اينما حل الانسان، ما يدفعه الى ذلك عوامل كثيرة، منها غياب الرقابة او ضعف القانون والحاجة الى التجاوز، وتعود الحاجة تلك الى عامل اساسي وهو الحالة الاقتصادية للمتجاوز وعدم استطاعته في الحصول على مبتغاه بشكل قانوني ورسمي، ولكن هنا نتطرق الى نوع اخر وهو التجاوز الضمني، وهي التجاوزات التي تحصل داخل الوحدة السكنية الواحدة، اذ يقوم المالك بتقسيم او تجزئة داره الى عدة اقسام ، ويقع الفناء ضحية التجاوز ، اذ ان الدولة التي لا توفر قطع اراضي للمواطنين يدفعهم الى تلك الاعمال التي تؤثر سلبا على راحة الاسرة المتجاوزة نفسها، مشيرة إلى أن الأمور التي تتأثر في هذه التجاوزات انتشرت بكثرة في الآونة الاخيرة (كمشاهدات ميدانية)، هي البيئة، وذلك لان المالك يقوم بقطع تلك الاشجار وتجريف الحديقة لأجل البناء الجديد داخل الفناء، ان هذه الاعمال للإنسان التي تجرى بطرق غير علمية تؤثر سلبا على البيئة وانحسار المساحات الخضراء والتصحر.
أوصت الندوة بضرورة وضع سياسات قصيرة الأمد، منها تشجيع القطاع الخاص للمساهمة في تشييد الوحدات العمرانية السكنية، ومشاركتها في تجديد الوحدات العمرانية المتدهورة للارتقاء بالبيئة العمرانية، وتنشيط صناعة مواد البناء، وتقديم الدعم المالي لأصحاب المساكن المتهرئة وتحسين الأوضاع السكنية والخدمية، ومراعاة تطبيق المخططات والمعايير التخطيطية، وعدم تحويل استعمالات الأراضي المخصصة للخدمات العامة للاستخدامات الأخرى، إلا بالضرورة القصوى والتي لا تتقاطع مع الانظمة والقرارات التخطيطية، وعلى الجهات الحكومية المسؤولة كوزارة التخطيط ووزارة الاعمار والاسكان وضع وتنفيذ المشاريع الاسكانية العمودية لذوي الدخل المحدود بأثمان بسيطة او ان تقسط اثمانها على مدد طويلة الأجل للحد من ظاهرة التجاوزات السكنية، ووضع عقوبات رادعة وبالشكل الذي يؤمن لها التنفيذ لوقف ظاهرة تقسيم الوحدات السكنية ، وتفعيل دور البلدية في التشريعات الخاصة بالبناء لتكون اكثر فاعلية للحد من هذه الظاهرة.